قضية تيفريت تعود إلى الواجهة وسط تنديد شعبي وصمت حكومي غير مبرر "خاص"

أحد, 02/07/2021 - 20:33

 

نواكشوط ـ وكالة العرب الإخبارية ـ "خاص"

وسط تنديد شعبي وصمت حكومي غير مبرر تعود قضية تفريت  إلى الواجهة وبوتيرة أقوى وأشد حساسية في المشهد السياسي، من ذي قبل.

حيث تعرضت جماعة من نساء ورجال تفيريت للضرب المبرح والإساءة  على أيدي عناصر الدرك، ووصلت مجموعة منهم مساء أمس إلى مستشفى الشيخ زايد ما بين مصابين بكسور وبين المتعب من أثر الضرب.

وندد الرأي العام في مواقع التواصل الاجتماعي بما لاقته نساء تيفريت المتظاهرات، من قمع وتنكيل ينافى المروءة والاخلاق والأعراف الاجتماعية في التعامل مع النساء، خصوصا في ظل نظام يصف نفسه بالحرية والديمقراطية، ووصف النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عمل الدرك المرابطين قرب المكب بالمشين، ووصمة عار على جبين قطاع الدرك، و السلطات الوطنية، كل ذلك العنف والاعتداءات وسط صمت غير مبرر من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومن المعارضة ومن الجهات المعنية.

حيث لم يصدر الآن سوى بيان للدرك جاء مخيبا وفق بعض الخبراء السياسيين قياسا بما حدث في الواقع.

وأظهرت الفيديوهات الصور المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من الدرك وهم يضربون نساء تفيريت، حتى أن بعضهن سقطن من عنف مقاومة الدرك، كما أظهرت الصور ظهور بعضهن في المستشفى وهن مصابات في الأيدي ومعهن وصفات طبية وآثار الصدمات.

كما طالب عدد من المدونين من الدولة الإسراع في حل قضية مكب تفيريت قبل أن يؤدي لاشتباكات وحرب مجهولة الأطراف، حيث كان الراي العام في انتظار رد من السلطات على ما واجهته النساء من إهانة وضرب على أيدي عناصر الدرك.

يقول الاستاذ والصحفي المصطفى ولد اكليب : لاحظت أن بعض الجهات الامنية تقوم بضرب معتصمين سلميين ومعتصمات مسالمات ، ثم تصدر بيانات تشرح وتتهم الضحايا بالاستفزاز والاعتداء ، بحيث يصبح المعتدي بريئا والضحايا متهمين، وهذا لا يحدث إلا في هذا البلد ، الذي يقوم فيه البعض بالمنكر ثم يدعي أنه كان يقوم بالمعروف .

وفي هذا السياق يقول النائب البرلماني محمد الأمين ولد سيد مولود :بيان الدرك بخصوص أحداث تيفريت هزيل مغالط مؤسف، يحمل الكثير من جمود الطرح واحتقار المواطنين والرأي العام عموما.

أول مغالطة في البيان أن الدرك يحترم الحريات، ومن يشاهد ما حصل في تيفريت وهو موثق بالصوت والصورة _ لحسن الحظ _ يرى همجية عناصر الدرك رأي العين، وبعدهم عن احترام القانون والاخلاق والأعراف الخاصة.

ثاني مغالطة الكلام عن مهاجمة النساء للدرك وبشراسة، فمتى كان مواطنو هذه الأرض يهاجمون الأجهزة الأمنية بشراسة؟ أحرى النساء وأحرى التيفريتيات _ سلوك تأباه تربيتهن وأخلاقهن _ ثم كيف يمكن توثيق اعتداء الدرك دون الاعتداء عليهم؟

لقد أهان الدرك السكان والرأي العام عندما قال في بيانه إن عدد الجرحى لا يتجاوز 15 حسب حالات الطواريء في المستشفى، وكأن ظمأ هذا الجهاز لا يرويه غير مئات الجرحى أو القتلى مثلا، ثم هل توجه كل المصابين إلى الحالات المستعجلة؟ وفي أي مستشفى تحديدا؟! وعلى افتراض دقة العدد ألا تكفي 15 مصابا؟!!

وتحتل قضية مكب تفريت قمة اهتمام الراي العام اليوم، حيث أصبحت موضوعا حساسا، يجب على نظام ولد الغزواني أن يحسمه بسرعة، قبل أن يخرج عن السيطرة  ويتطلب مزيدا من المواجهة والصدام، حيث ترجح بعض الأوساط الاعلامية أن خلف القضية جهات سياسية محلية، تخدم مآربها الخاصة  من خلال هذه القضايا الجانبية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف