هل يكون لقاح كورونا عراب عودة العلاقات بين انواكشوط وتلابيب؟ ( تحليل)

خميس, 02/25/2021 - 19:21

 

نواكشوط.....وكالة العرب .. خاص:

فاجأ المراقبين للمشهد السياسي الموريتاني إعلان الدولة العبرية عن إرسال شحنة من لقاح مكافحة فيروس "كورونا" الى موريتانيا.

الخبر الذي نقلته مواقع عبرية يوم امس الاربعاء أفاد أن الحكومة الإسرائيلية قررت توجيه شحنة لقاحات ضد فيروس كورونا إلى موريتانيا، مضيفة أن موريتانيا ستكون ضمن قائمة تضم 19 بلدا ستوجه إليها إسرائيل مساعدات من لقاحات ضد كورونا وتضم هذه القائمة دولا إفريقية أخرى هي إثيوبيا وتشاد و أوغندا وغينيا وكينيا.

المفارقة هي ان جميع الدول التي ستصلها الشحنة الاسرائلية ترتبط بعلاقات علنية مع الدولة العبرية باستثناء موريتانيا مما ولد حالة من الاعتقاد بان شحنة الادوية المذكورة ليست سوى عربون لمحاولة إحياء العلاقة المقطوعة بين انواكشوط وتلابيب منذ العام 2009.
وتصاعدت خلال الايام الاخيرة من حكم الرئيس الامريكي السابق دونالد اترامب مخاوف داخل النخبة السياسية في البلاد من العودة إلى العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد أكثر من عقد على قطعها بعد ضغوط شعبية هائلة تعرضها لها حكم الرئيس الاسبق ولد عبد العزيز  ابان حرب غزة 2009.
وقد تعززت المخاوف بعد تطبيع كل من المغرب، والسودان، والبحرين مع إسرائيل.
واقعيا يمكن القول الظروف لا تزال في صالح المشروع الرافض لإعادة العلاقات مع تلابيب رغم الضغوط القوية من بعض دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، حيث من المتوقع إذا ما فكر الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزوانس في ارتكاب أخطاء مشابهة من خلال قرار باعادة العلاقة مع اسرائيل فان استقرار حكمه سيكون على المحك.
يشار الى ان موريتانيا قد رفعت علاقاتها مع إسرائيل سنة 1999 إلي مستوي السفراء مما أثار ضجة واسعة حينها، دقعت بالبلاد إلي اضطرابات هي الأعنف في موريتانيا منذ نهاية الستينيات.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف