حملات الحزب الحاكم إلى الداخل والعمل في الوقت بدل الضائع "خاص"

أربعاء, 03/03/2021 - 10:02

وكالة العرب الإخبارية ـ نواكشوط " خاص"

وسط ارتفاع ملحوظ للأسعار ووتيرة القضايا السياسية والاجتماعية وازدياد الوقفات والاحتجاجات أمام القصر الرئاسي، وفي خطوة جديدة من تخبطه السياسي؛ قام الحزب الحاكم بإرسال بعثات إلى الداخل، لتحريك الساحة السياسية الراكدة، وللفت انتباه المواكنين في مختلف بقاع التراب الوطني، لمحو آثار فشله وعدم مواكبته لوتيرة المرحلة السياسية الحالية.

وصف بعض المهتمين بالشأن السياسي المحلي ما يقوم به الحزب الحاكم من إرسال بعثات إلى الولايات الداخلية بالعمل في الوقت بدل الضائع، فبعد أن شهد الحزب على نفسه بالفشل وانعدام الجدوائية، ها هو الحزب يتخبط في سياساته، دون تقديم نتيجة تذكر,

وفي هذا السياق قال القيادى البارز بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا محمد محمود ولد لمات إن بعثات الحزب الحاكم إلى الداخل ستستمع لمشاكل السكان وسترفعها بأمانة إلى جهة صنع القرار، وستجد التعامل اللائق.

وقال ولد لمات فى تجمع عقده الحزب الحاكم مع أبرز أطر ووجهاء لعصابه بأن زمن البعثات غير الجدية والتقارير المهملة ولي، وإن الحزب سيتعامل بالجدية اللازمة مع القضايا المثارة من قبل الأطر والوجهاء والمناضلين العاديين.

وتابع قائلا " قدوتنا فى هذا التصور والتحرك مرجعية الحزب (فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى  ) الذى يتعامل مع مطالب السكان بشكل سريع وسلس،  ويحول المظالم والمطالب إلى الجهات المختصة للبث فيها فورا.

وعن برنامج البعثة قال ولد أمات إن الحزب قرر تخصيص يوم كامل لكل مقاطعة من أجل الاستماع إلي رؤية مجمل الأطراف والفاعلين وذلك على النحو التالي :
كيفه  ( يوم السبت)
كنكوصه (يوم الأحد)
بومديده (يوم الأثنين)
كرو (يوم الثلاثاء)
باركيول(يوم الأربعاء)

وشهدت العاصمة نواكشوط عدة مهرجانات سياسية في دار الشباب القديمة، حيث نظم أطر ومنتخبو كل من ولاية لعصابة والحوض الشرقي أمسية سياسية موازية لتحضيرات الحزب، كما قام أطر ومنتخبو مقاطعة مكطع لحجار باجتماع جديد تمثيلا لجنة الحزب المكلفة بولاية لبراكنة مساء اليوم بدار الشباب القديمة.

وكان الحزب الحاكم قد أجرى كثيرا من التعيينات لمكلفين بمهام، ومستشارين للرئيس، وهي تعيينات ظلت مجرد حبر على ورق لا تقدم لا تؤخر.

وتساءل الرأي العام عن جدوائية هذه التعيينات التي يقوم بها الحزب بين الفينة والأخرى، دون تقديم أي خدمة لسياسة وبرنامج رئيس الجمهورية؟ وكان مرجعية الحزب من أبرز القضايا التي طرحت أماما لحزب الحاكم في نهاية مأمورية ولد عبد العزيز وبداية مأمورية ولد الغزواني، كماشاع في بعض الأوساط السياسية مؤخرا حديث عن حوار سياسي مرتقب تدور رحا حول عدة قضايا هامة من بينها الوحدة الوطنية والغبن الاجتماعي واللجنة الانتخابية، ورد جانب الموالاة أنه لا داعي لأي حوار سياسي الآن، فيما طرح بعض المعارضين فكرة ضرورة إجراء حوار سياسي لرد الروح للمواكن الموريتاني الذي يكابد في حياته بين الأزمة الاقتصادية العالمية والواقع المرير في ظل حكومة لا تجد حلا بقدر ما تعقد المشكلات.

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف