دعا المرشح لرئاسة حزب الخضر الألماني، “أوميد نوريبور”، الحكومة الجديدة في برلين إلى وقف تصدير الأسلحة إلى مصر والسعودية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال “نوريبور” في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية: “يجب ألا تتم صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر والسعودية بسبب السياسات الإشكالية لكلا البلدين”.
وبحسب البيان، تشارك كل من القاهرة والرياض في الحرب على اليمن وتمارسان انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان.
يُشار إلى أنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، احتلت مصر المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للأسلحة الألمانية.
وأظهرت الأرقام الأولية التي نشرتها وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن ألمانيا صدرت أسلحة بقيمة 9.35 مليار يورو (10.65 مليار دولار) العام الماضي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 61 في المائة عن عام 2020.
ووفقًا للأرقام، استوردت مصر أسلحة غالبيتها من ألمانيا، مع 4.34 مليار يورو بشكل أساسي لأنظمة الدفاع الجوي والمعدات البحرية.
كما انتقد “نوريبور” بشدة قرار السلطات الألمانية مواصلة تصدير الأسلحة إلى تلك الدول، قائلاً إنه لا علاقة له بروح اتفاق الائتلاف الحاكم”.
وبموجب اتفاق الائتلاف، تعهدت الحكومة الألمانية الجديدة التي يمثلها الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار الجدد بتقييد صادرات الأسلحة، خاصة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكانت وزارة العدل الأمريكية أعلنت قبل أيام عن اعتقال بيير جرجس بتهمة التجسس على منتقدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأمر من المسؤولين المصريين ، وأوضح مساعد المدعي العام أن “لائحة الاتهام هذه تبدأ بعملية تحميله المسؤولية عن أفعاله التي تتعارض مع قوانيننا وقيمنا”.
وقبل أسابيع، قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية “فولفغانغ بوشنر” إن بلاده لن تصدر أسلحة للسعودية بسبب حربها المدمرة على جارتها الفقيرة اليمن.
وشدد المسؤول على أنه لن تكون هناك صادرات أسلحة إلى دول متورطة بشكل مباشر في الحرب في اليمن، بما في ذلك السعودية.
وجاء القرار في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفيدرالية الجديدة إلى اتخاذ إجراءات لتقييد صادرات الأسلحة بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي هذا العام.
وتشمل خطط الحكومة الائتلافية الدعوة إلى تنظيم الاتحاد الأوروبي للحد من الأسلحة وقانون وطني بشأن ضوابط تصدير الأسلحة.
وخلفت الحرب السعودية على اليمن مئات الآلاف من القتلى من اليمنيين وشردت ملايين آخرين ، كما دمرت البنية التحتية لليمن وانتشرت المجاعة والأمراض المعدية هناك.
