100 عام على اكتشاف الأنسولين ولا يزال هذا الدواء بعيدًا عن متناول الكثيرين من مرضى السكري

ثلاثاء, 02/22/2022 - 11:58

100 عام على اكتشاف الأنسولين. 100 عام ولا يزال هذا الدواء بعيدًا عن متناول الكثيرين من مرضى السكري.

قبل 11 كانون الثاني عام 1922، كان العلاج الوحيد لمرضى السكري هو الالتزام بحمية غذائية، لكن الأغلبية ممن شخصوا بهذا المرض لم يكونوا يعيشون طويلا.
وتجدر الإشارة إلى أن رغم اكتشاف الخلايا في البنكرياس تفرز الأنسولين، لكنه كان يستخرج من الحيوان كالخنزير والبقرة فيستخدم للإنسان في مكونات محددة له. ولم يبدأ إنتاج الأنسولين البشري إلا في الثمانينيات على أساس جيني.
وفي البداية، لم يكن الأنسولين المستخلص من الماشية نقيًّا بشكل كاف، كما يقول موقع مركز كلية UMass الطبية في ولاية ماساتشوستس الأميركية، مما أدى إلى رد فعل تحسسي لدى المريض. لكن بعد إعطائه جرعة ثانية تمّت تنقيتها بشكل أفضل، تحسنت حاله بشكل كبير.

أمّا  النقلة النوعية فكانت في التسعينيات، عندما تطوّر الأنسولين إلى شكله الأقرب إلى ذلك المعتمد اليوم مع تغيير في الأحماض الأمينية وتغطية أوسع للسكر في الدم.
فاليوم، باتت الحقنة اليومية كفيلة بضبط معدل السكر في الدم طوال 24 ساعة كاملة على الأقل وهو الأمر الذي لم يكن ممكنًا سابقًا.

ورغم أن عدد المصابين بهذا المرض يصل اليوم إلى 463 مليون شخص، ورغم توفر العلاج، نصف أولئك الذين يحتاجون إلى الأنسولين لا يمكنهم الوصول إليه، مما يعرّضهم لمضاعفات صحية خطيرة وحتى للموت.
فبحسب منظمة الصحة العالمية، الأنسولين ضروري بالنسبة لأكثر من 60 مليون شخص يعيشون مع مرض السكري من النمط 2، للحد من مخاطر الفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف وواحد من كل شخصين ممن يحتاجون إلى الدواء لا يحصل عليه!
وأشارت المنظمة في هذا الإطار إلى أن الأسواق العالمية قد تحولت من الإنسولين البشري، الذي يمكن إنتاجه بتكلفة منخفضة نسبيا، إلى الأنسولين الاصطناعي الأغلى ثمنا، والذي يمكن أن يصل سعره إلى ثلاثة أضعاف.
ودعت إلى تحسين القدرة على تحمل التكاليف من خلال تنظيم الأسعار والربح من خلال هوامش الربح وزيادة الشفافية بشأن الأسعار، وتعزيز القدرة التصنيعية المحلية في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات.

يذكر أن الجراح فريديريك بانتنيغ ومساعده  تشارلز بيست اكتشفا كيفية استئصال الأنسولين من بنكرياس كلب. من هنا  كانت انطلاقة اكتشاف هذا العلاج  وإنقاذ الأرواح من مرضى السكري. 
فبفضل هذه المادّة استطاعا إنقاذ حياة كلب آخر مصاب بحال حادة من السكري وإبقائه حياً لمدة 70 يومًا.
و ليونارد تومبسون، (14 عاما في ذلك الوقت)، كان أول إنسان يتلقى حقنة الأنسولين في جامعة تورنتو الكندية.
وحصل مبتكرا الأنسولين على جائزة نوبل في الطب.

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف