طالب المختص التربوي عماد الشريف الطلاب والطالبات بتنظيم الوقت خلال شهر رمضان، وتجنُّب السهر، وأخذ وقت كافٍ من النوم في ساعات الليل، مع أهمية متابعة الأسرة استغلال الأوقات بمذاكرة الدروس، وحل الواجبات.. وضرورة وجود متنفس لهم بنشاط ترفيهي، أو متابعة التلفاز.
وطالب بعض الأهالي ببث الإيجابية، وعدم الحديث بسلبية حول الدراسة في رمضان، وتشجيع الطلاب على مواصلة الدراسة مثل بقية الشهور.
وقال الشريف إن تنظيم الوقت في شهر رمضان للطلبة ليس بالأمر الذي يتخيله البعض قياسًا على اختلاف طبيعة هذا الشهر المبارك. ونتفق جميعًا أنه شهر مختلف، مرتبط بعادات وعوامل إيمانية واجتماعية، تميزه عن بقية الشهور.. ولعل من أهم ما يساعد على تنظيم الوقت هو تجنب السهر، وأخذ قدر كافٍ من النوم في ساعات الليل؛ وبالتالي سيؤثر ذلك إيجابًا على التركيز والنشاط في ساعات النهار.
ومما يجدر التنبيه له أن عدم تنظيم الوقت بالإفراط في متابعة ومشاهدات البرامج الرمضانية في القنوات أو مواقع التواصل الاجتماعي يسرق الوقت دون فائدة مرجوة.
وأشاد بدور الأهل تجاه أبنائهم الطلاب بالإشراف عليهم خلال هذا الشهر؛ إذ إنه بلا شك على أولياء الأمور دور كبير ومسؤولية عظيمة في توجيه أبنائهم أولاً في تنظيم أوقاتهم، وثانيًا بالمتابعة والمراقبة في استغلال الأوقات بمذاكرة دروسهم، وحل واجباتهم. ولا بأس بتخصيص وقت للجلوس العائلي، أو مشاهدة التلفاز أو أي نشاط ترفيهي، يكون متنفسًا لهم، ودافعًا لبذل المزيد من الجد والاجتهاد.
وبيَّن دور المعلمين والأهالي بتوفير أجواء مريحة للطلبة، من خلال بث روح الإيجابية، وعدم الحديث بسلبية عن الدراسة في رمضان، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة مثل بقية الشهور، وأيضًا عدم تحميلهم فوق طاقاتهم، بل يكون الجد والاجتهاد باتزان؛ لتنطلق رحلة التعليم الرمضاني إلى بر الأمان.
وقدَّم الشريف نصيحته للطلاب والطالبات بأن الدراسة في شهر رمضان ليست بالأمر الجديد؛ فقد كانت مقررة في سنوات ماضية، وإن حصل انقطاع في بعض الأعوام فهو تجربة سبق التعامل معها.. وقال: أتمنى من المعلمين والأهالي الأخذ بأيدي الطلبة جنبًا إلى جنب؛ لمواصلة رحلتهم التعليمية بشهر رمضان دون تأفف أو تذمر، وتوفير الأجواء المساعدة في ذلك، سواء في المنزل أو المدرسة.
