"حماس"... تتسلل للوعي الإسرائيلي! ماذا عن قوتها على الحدود الشمالية؟؟

اثنين, 08/21/2023 - 18:44

 

قلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:

דעה חופשית

 

يُصادف اليوم الذكرى 54 لجريمة ارتكبها متطرف صهيوني من فصيلة ايتمار بن غفير الإرهابية وبمؤازرة من القادة الصهاينة الذين يمثلون كل التطرف ولا يأبهون

 

 أو يحترمون مشاعر الأمة الإسلامية حيث أقدم على محاولة احراق المسجد الأقصى الشريف.

 

 

 وما زالت محاولات قطعان المستوطنين مستمرة بقيادة حكومتهم اليمينيه الفاشية بتدنيس باحات الأقصى أصبحت من عاداتهم اليومية!

 

 

 ولكن المقاومة لهم بالمرصاد!

 

 فقد أرسلت بهذه الذكرى الأليمة طائرة  مُسيرة فوق غلاف قطاع غزة

 

 أولا":

 لتحسين قدراتها العسكرية...

 وثانيا":

 جولة استطلاعية لترهب القيادة الإسرائيلية! 

 

" ومعرفة القدرات الدفاعية لتطوير قدراتها تحسبا" لأي مواجهة فطائرات حماس بدون طيار تهيئ إسرائيل للخطر الحقيقي المقبل."

 

 بحسب ما ذكرت صحيفة معآريف العبرية.

 

 

 

-Raison de plus-

"وللزيادة"- أو "لأجل ذلك"-

نكد القسام أكثر على جيش العدو الإسرائيلي

 مع تجارب صاروخية قامت بها "كتائب القسام" عبر البحر لاختبار مدى جهوزيتها ولارسال رسالة للعدو الصهيوني أنها جاهزة وتتحضر وتعد العدة

 لحماية شعبها والقدس والأقصى المبارك....

 

 

  تلقف الصهاينة الرسالة "الاختبارية" خصوصا" بعد اعلان أكثر من 1000 أسير لخوض معركة الأمعاء الخاوية

 

 

 ما لم يستجب السجان الإسرائيلي المتغطرس لمطالبهم المحقة!

 

ولكنه رضخ لارادتهم الصلبة ولرسالة المقاومة بأنها جاهزة للدفاع عن الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية .

 

وقد أرست حماس معادلة الردع التي تشمل حتى الأسرى من كل الفصائل الفلسطينية

 فهي تملك أوراق ضغط قوية للتفاوض مع الكيان الغاصب ألا وهم الأسرى من الجيش الإسرائيلي لدى القسام.

 

 أما عن" تسلل" حماس إلى الوعي الإسرائيلي فيشهد لها بذلك العدو والصديق والخصم...

 

 إذ أنها تتعامل مع كل حدث بوعي ومنطق وبدون ردات فعل...

 

 لأنها خبرت العقل الصهيوني كيف يفكر؟؟ ومتى يقرر؟؟

 

 وماذا قد يفعل؟ تجاه أي تطور أو حدث... أو حتى عدوان ...

 

فأغلبية قادة حماس كانوا أسرى في معتقلات العدو وأبرزهم:

 

 القائد يحيى السنوار  و"الصالح" لحماس الشيخ العاروري تعلموا لغتهم العبرية وحفظوا عاداتهم...

 

 وأسلوب حياتهم وتفكيرهم.... حتى بات يخشاهم عدونا لأنه يدرك مدى عمق تفهمهم للمجتمع الإسرائيلي بكل أطيافه المتطرفة.

 

 

ولنؤكد على ما تقدم أعلاه عن" تغلغل" -إذا صح التعبير-

 

 حماس إلى فكر ووعي الذاكرة الإسرائيلية بشكل عام نستعرض أبرز  مما جاء في مقال نشر في

 

 صحيفة  "جيروزاليم بوست "كتبه العقيد المتقاعد في جيش العدو والخبير الاستراتيجي في معهد" ميريام"

جريشا باكوبوفيتش بعنوان:

 

" كيف تسللت حماس إلى الوعي الإسرائيلي من خلال التفكير الاستراتيجي لقادتها؟"

 

 

"حركة حماس لديها فهم راسخ للنفسية الإسرائيلية حيث قضى كبار قادتها في السجون مثل:

 يحيى السنوار....

 فعندما يتعلق الأمر بالأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل فإن حماس تقف على الحياد ...

كما أن قيادتها في غزة لم تتأثر بالمحاور الإيرانية!

 

 وبعد أكثر من 30 أسبوعا" من التظاهرات لم تشن حماس عملية واحدة على التجمعات المناهضة للحكومة الإسرائيلية ويبدو

 أن هذا الخيار مُتعمد.

 

 واستراتيجيتها الجديدة مبنية على حساب أن المساس بالمتظاهرين يأتي بنتائج عكسية ويكون خطوة حمقاء !

 

وهذا الاستنتاج بعد ان أكملت حماس فحصا" استراتيجيا" وعمليا" لخياراتها انتهت المراجعة بقرار البقاء على الحياد والسماح لليهود بتمزيق أنفسهم !

 

 يبدو أن حماس باتت تشكل المنافس الأكبر للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بصفتها المدافع عن الحقوق الفلسطينية وهي

 

 تأمل أن تستمر الشخصيات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة مثل:

 

 الوزير بن غفير في اثارة المشاكل بالضفة الغربية وفي الوقت ذاته فإن اطلاق صواريخ بدائية مدعومة منها

 

 في جنين هو اشارة بأن التهديد متعدد الخيارات الذي تقوم ببنائه حماس.

 

  لديها القدرة على إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا!!

 

 والآن تنضم اليهم الضفة ومعظم الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية يريدون حماس في السلطة وستحاول

 

 أيضا" تأسيس أغلبية في البرلمان الفلسطيني كما فعل حزب الله في لبنان!!

 

 وفي حال نجحت ستعمد على إلغاء اتفاقيات أوسلو !

وإن نفذ ذلك سيضع إسرائيل في موقف أكثر خطورة!!

 

 حماس تدرك الضعف الأمريكي الكبير في المنطقة لذا فهي تستمد قوتها من هذا الباب عندما ترى إسرائيل

 

 تقاتل نفسها تحصل على مزيد من التشجيع !!

 

وأؤكد مجددا" أن حماس وقيادتها تعرف الإسرائيليين أفضل مما يعرفون أنفسهم!!".

 

 

ولقد أصاب في تحليله!

 لأن حماس و"قسامها" يعرفون القيادة العسكرية الصهيونية وآلية عملها...

 وتفكيرها أكثر مما يعرف المستوطن عن قيادته!

 

 لذا الخوف يزداد من الوعي الفكري ل "حماس" خصوصا" في الضفة الغربية" فإسرائيل "لا تريد بالطبع استنساخ تجربة غزة في "عقر" احتلالها !!

 

ولا سيما بعد التشرذم والانقسام الذي يعانيه المجتمع الصهيوني ككل وجيش"  الأرانب"  الإسرائيلي المتآكل حيث بتنا نقرأ هذا المصطلح كثيرا" في الصحف العبرية وفي مواقعهم....

 

 وهذا الحديث عبر عنه كبار المسؤولين العسكريين في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن:

 

 "بأن الكفاءة آخذة في التناقص والتآكل والتخوف الأساسي من تراجع الكفاءات في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية والقليل في سلاح المشاة".

 

 والذي نراهن أنه بعد فترة وجيزة سوف ينضم اليهم سلاح البر وهنا الكارثة الكبرى ستقع فوق رأس "إسرائيل"!!

 

 

وبعد... إن خشية قيادة العدو من تنامي قدرات حماس العسكرية وقوتها لا ينحصر فقط ضمن الضفة أو قطاع غزة  حيث معقل الحمساوية و"قلعتهم" الحصينة

 

 بل لديه تخوف من تطور عمل حماس في الجنوب اللبناني على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة!

 

فقد نشرت القناة ال( 14) العبرية في تقريرها عن قدرات حماس في لبنان وأوردت:

 

" أنه في إسرائيل كانوا متأكدين من مسؤولية حزب الله ...لأنه من كان يظن أن حماس تمتلك مثل هذه القدرات؟؟

 

 لكن كشفت الأيام أن قدراتها تزداد يوما" بعد يوم عندما اطلقت صاروخ مضاد للدروع على الحدود قبل نحو شهر!".

 

 وأضاف التقرير:

 

" إذا" ما هو حجم تهديدها  لنا هناك في المرحلة الحالية؟؟

 

 بينما تنشغل إسرائيل بالقتال في الضفة أو غزة حماس ستكون قادرة على مضايقتها على الحدود !

 

كما أن ذلك يمنح حماس خيار ابعاد إسرائيل عن غزة واشغالها في ساحة أخرى مقابل ذلك تبقى خيارات إسرائيل محدودة".

 

 

لن نعلق كثيرا" على ما ورد في القناة( 14) العبرية إذ أن حركة حماس التزمت الصمت  ولم يصدر عن ممثلها في لبنان الدكتور "أحمد عبد الهادي " أي تصريح حتى اليوم بهذا الشأن

 رغم التحليلات والتكهنات الإسرائيلية "لجس النبض" عن وضعها وقدراتها في لبنان

 

 والتي بحسب مفهومهم امتدت للحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة!

 

علما" أن حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان تحترم السيادة اللبنانية وتلتزم بالقرارات الدولية ولكن لا بأس

 أن يخشاها الإسرائيلي حتى من لبنان!!

 

 كي لا يتجرأ ويتمادى في أي عدوان ويطالها أو ينال منها في المخيمات أو بيروت!!

 

 فلندعه في حيرته وتفكيره وهواجسه!!

 ذلك جزء من الحرب النفسية الإعلامية والتي أثبتت حماس و"قسامها" في غزة أنها من أسيادها!!

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف