السعودية تستخدم المشاعر المقدسة أداة للقمع سواء لمعارضها أو لنشطاء الرأي والسياسيين المخالفين لسياساتها من داخل المملكة وخارجها

اثنين, 03/18/2024 - 15:47

في شكل أخر من أشكال تسيس الحرمين، تستخدم السلطات السعودية المشاعر المقدسة أداة للقمع سواء لمعارضها أو لنشطاء الرأي والسياسيين المخالفين لسياساتها من داخل المملكة وخارجها.

وأبرز مرصد انتهاكات الحج والعمرة، أن المشاعر المقدسة تحولت إلى أداة بيد النظام السعودي لقمع معارضيه، فتراه يمنع من يختلف معه عن الحج والعمرة، ويسمح لمن يتماشى مع ما يراه سواء في المواقف السياسية أو الآراء الفكرية.

وقال المرصد إن السلطات السعودية تنتهج سياسة قمع تهدد حق الأفراد في أداء مناسك الحج والعمرة بأمان وسلام، مشددا على مسئولية المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي الضغط على السلطات السعودية لضمان حق الأفراد في حرية أداء مناسك الحج والعمرة دون تعرض للتهديد أو الاضطهاد.

وأضاف أن السلطات السعودية تتعامل مع المشاعر المقدسة كأدوات خاصة تستخدمها في سبيل تحقيق مصالحها، متناسية أنها أماكن مقدسة للمسلمين عموماً فلا يحق لأحد أن يمنعهم عنها أو أن يجعلها مصدراً للخوف والتسلط.

وتابع قائلا إنه يتوجب أن يحافظ النظام السعودي على المكانة الروحية للحج، فلا يجعلها أداة لتحقيق أجندته السياسية، ولا وسيلة للضغط على المخالفين له.

وكثيرا ما تردد السلطات السعودية حرصها على عدم تسييس الحج، لكن ممارساتها غير القانونية بحق قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من منع واعتقال وترحيل لكل المخالفين لها تدل على أن كلامها محض شعارات لا علاقة لها بالواقع.

لكن وبحسب المرصد فإن لدى السلطات السعودية تاريخ مليء بالانتهاكات بحق الحجيج والمعتمرين، بدءاً بمنعهم ومروراً باعتقالهم وصولاً إلى تسليمهم لسلطات بلادهم دون أي مبرر قانوني.

وأشار إلى أنه كثيرة هي صور القمع التي تمارسها السلطات السعودية بحق المسلمين القاصدين للحج والعمرة، ومن أبرز هذه الصور قيام السلطات السعودية بمنع إصدار التأشيرات للشخصيات التي لها مواقف سياسية قد تتعارض مع سياساتها.

وشدد على أنه لا ضير لدى السلطات السعودي من أن تمنع المسلمين سواء كانوا علماء أو مثقفين أو أكاديميين أو من عامة الناس إذا ما كان لهم أدنى موقف يعارض ما تراه في أي من النواحي سياسية كانت أو اجتماعية أو فكرية وما إلى ذلك.

ونبه إلى أن الاستغلال السياسي للمشاعر المقدسة هي صورة جديدة من صور القمع التي تمارسها السلطات السعودية، ولكن على نطاق عام خارج حدودها، ومع كل المعارضين لها من المسلمين من علماء ومثقفين ومفكرين ومن عامة المسلمين.

وختم مرصد انتهاكات الحج والعمرة بالتأكيد على أنه من حق كل المسلمين الذهاب إلى المسجد الحرام دون تخويف أو ترهيب أو اعتداء، ومن واجب السلطات السعودية القائمة عليه تسهيل الأمر وتأمينه.

بقية الصور: 
Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف