أعرب العشرات من الأطر والوجهاء في ولايات اترارزة والحوضين الشرقي والغربي، عن امتعاضهم الشديد من سياسية التهميش والإقصاء التي تنتهجها الحكومة الموريتانية ضدهم، بما في ذلك توجيه "القضاء" في بعض المناطق لصالح خصومهم السياسيين مثلما أغضب مكونة اجتماعية كبيرة في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي ..
وتقول المصادر إن بعض المجموعات المحلية في تلك الولايات ترى بأن الحكومة الحالية تحاصر أطرها ورتفض تعيينهم، على أساس تصورات جهوية بحتة، أو تمازيات سياسية عقيمة .. وفق تعبيرهم
وفي ولاية اترارزة تتحدث الساكنة عن تهميش حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين للولاية وتعطيل كافة مشاريعها التنموية والتي من أبرزها (طريق انواكشوط- روصو، وتوفير الماء الصالح للشرب لقرى شمال مدينة "تكنت" وجنوبها، والكف عن بناء المدارس والمستشفيات في الولاية ... إلخ)، هذا بالإضافة إلى تعمد تهميش أطر بعض المجموعات المحلية في الولاية، من التعيين في المناصب السامية.. على حد قولهم</p>
وكان إمام الجامع في مدينة "تكنت" بولاية اترارزة الإمام ابته ولد باباه قد ركز في خطبة الجمعة الماضية على فضل الصدق والحذر من الكذب، حيث بين الإمام ابته ولد باباه أن الصدق نور ومنجاة من ملة اللسان والجدال، وحث ولد بته على ضرورة التعاون بين المسلمين..
وفسر بعض المراقبين أن مضامين تلك الخطبة وغيرها من الخطب في مختلف مساجد اترارزة تشير إلى "كذب الحكومة على ساكنة الولاية"، وعدم الوفاء بالتزاماتها للسكان..حسب المراقبين
وتعتقد المصادر بأن تلك الثورة والاحتقان الداخلي في أهم ولايات الوطن من حيث الكثافة السكانية، قد يدفع نظام ولد عبد العزيز إلى التراجع عن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية خوفا من أن يصوت الناخبين ضد مشروع التعديلات الدستورية كما فعل الشيوخ مؤخرا.
تمكنكم متابعة فيديو يظهر ثورة احدى المجموعات المحلية على النظام وإعلان رفضهم للتعديلات الدستورية
الساحة
