"بوق" إعلامي بدرجة وزير سابق

سبت, 04/15/2017 - 08:27

حالة الإعلام الفلسطيني أشبه ما تكون بالضياع في ظل غياب الرقابة الرسمية وفتح المجال أمام المواقع الإخبارية المشبوهة لبث سمومها القاتلة العاملة على تفكك المجتمع الفلسطيني وتفسيخ النسيج الوطني مثلما يتلاعب فيها وزير أسبق أسندت إليه احدى الوزارات غير الفاعلة في زمن "أغبر" بتوصية من زمرة فاسدة تكالبت على الوطن وحاولت اختطافه لتصنع منه بوقًا يلهث خلف حفنة من الدولارات وشقة في احدى ضواحي مصر يدير منها معركة إعلامية فاشلة هدفها في الأساس خدمة الإحتلال.

حاول الوزير الأسبق والذي يدير موقع أمد الإخباري حسن عصفور اللعب على وتر الخلافات القائمة على الساحة الفلسطينية ببث سمومه بين الحين والآخر عبر نافذته الإعلامية التي أسست لهذا الغرض بدعم من القيادي المفصول من حركة فتح والهارب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة محمد دحلان, طمعًا في الحصول على مقابل مادي ينتظره بفارغ الصبر مع كل نهاية شهر لتأجيج الخلافات بين حركة فتح الذي يقودها الرئيس محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 متأملًا أن يحظى "معلمه" الهارب بدور ملموس على الأرض في قطاع غزة.

الأخبار المفبركة والتصريحات الإعلامية المتضاربة ونسبها إلى شخصيات وقيادات تاريخهم النضالي يفوق الهارد الذي يخزن عليه أخبار نافذته الإعلامية سرعان ما كانت تعود أدراجها بـ"المسبات" عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي الذي بات نشطائها على قدر كاف من المسؤولية بسبب التوعية المستمرة والوعي الثقافي بالعودة إلى صفحات الشخصيات على مواقع التواصل أو عبر التواصل معهم شخصيًا ليؤكدون نفيهم القاطع لهذه الأكذوبات التي يتعمد بثها الوزير الفاشل والذي طار مع أول تغيير وزاري بعد فضيحة مالية هزَّت كيانه.

معالي الوزير الأسبق حسن عصفور من يدعي أنه يحارب الفساد يجب أن يتطهر منه أولًا, ويُبرأ نفسه من الذمم المالية العالقة ضده في المحاكم الفلسطينية وملفه الذي ينضح بها في هيئة مكافحة الفساد, خصوصًا بعدما اعترف عليك مستشار الرئيس ياسر عرفات للشؤون الإقتصادية الأسبق محمد رشيد وكشف للإعلام قبل أشهر بالوثائق سرقات الأموال التي جنيتها أنت وغيرك في زمن توليك احدى الوزارات في السابق.

وللحقيقة بعد البحث والتقصي عن تاريخك النضالي لم تكشف لي محركات البحث سوى عن تهم الفساد وقضايا في عالقة في المحاكم بالسرقات والكسب غير المشروع, فضلًا عن علاقاتك بالإسرائيليين وفخرك الكبير بصديقك وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز وشمعون بيرز وغيرهم ممن تجمعك بهم صورًا في ملاهي تل ابيب الفاخرة وحفلات الديسكو والبارات.

إضافة إلى ما سبق هروبك من قطاع غزة إلى رام الله ومن ثم إلى الإقامة في مصر وتأسيسك لوكالة "بوق" إعلامي للتلاعب على آلام وجراح الشعب الفلسطيني خدمة لمن يدفع لك المال مقابل أن تقوم ببث سمومك لتفسيخ النسيج الوطني الفلسطيني والاستمرار في تقديم خدماتك الجلية الإحتلال الواحدة تلو الأخرى مستلا في ذلك بعض الخلافات السطحية بين حركتي فتح وحماس.

عودتنا فلسطيني أنها تلفظ كل من يتخطى الخطوط الحمر وهذا ما حدث معك ومع شريكك بل من يديرك ماديًا "الدحلان", فالوطن يحضن من يحبه ويُوفي بوعوده ويناضل من أجله, ويتعالى على كل الآلام في محنه ويتخطاها بالحوارات البناءة التي تعودنا عليها عبر عقود من الزمن, فالخلافات بين الفصائل والأحزاب والقوى تبقى في الإطار الضيق لأن الوطن أكبر من الجميع.

ما يحدث في الإعلام الفلسطيني من خلط للأوراق عبر الأبواق المدفوعة الأجر لن يدوم طويلًا, بل سيزول مع أول ترتيب للنشر الإعلامي واتمام الرقابة وتطبيق قانون الإعلام الذي أقر مؤخرًا, وبالتالي لن يكون لهؤلاء مكانًا في الوطن لأن فلسطين تحتضن فقط الأوفياء..!!.

بقلم/ سليمان العمدة

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف