الميثاق .. بين سرعة التشكل والتشتت ..

أحد, 04/30/2017 - 14:41
محمد سيدي.

مخالفة الدستور مسألة مشتركة بين كل اللاعبين في الساحة أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة هذه الأحزاب المتطاحنة حول الخلاف على المادة 38 اتفقت "جميعا" على "مخالفة الدستور" وذلك من خلال ما يسمى بميثاق "لحراطين" إن دستور العاشر من يوليو يحرم من بين ما يحرم الدعوة إلى التجمعات التي تحمل طابعا طائفيا أو فئويا وهذا بالتحديد هو ماتمثل في ميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشريحة لحر طين ولكن الإشكالية المطروحة في تشريع هذا الميثاق وتجاهل السلطة "عمدا أو قصدا" للحواجز القانونية هو أنها لم تشرع الميثاق إلا من أجل تفكيك - إيرا - التي أذاقتها الأمرين في الداخل والخارج فالسرعة التي تشكل بها الميثاق ذي الخلفية "العنصرية" أو "الطائفية" يؤكد بجلاء أيادي طولى في الدولة العميقة وراء تشكله و الغرض الأساسي لذلك .... إن انقسام الميثاق إلى "أشلاء": مجموعة بوبكر ول مسعود - مجموعة مح مدفال ولد هنضية - ول بربص ... الميثاق لم يحمل مشروعا مجتمعيا شاملا والشخصيات القيادية فيه كلها تتقاسم مع أباطرة النظام في تقسيم "الكعكة" .... نجح الميثاق في تفكيك "ايرا" استقالات وهجر وانسحابات طالت معظم قياداتها فضلا عن مشاركة أغلب المنتسبين له في الحوار الوطني الشامل من هذا المنطلق فإن الميثاق صنيع مخابراتي بحت وهو الوجه الموازي للأغلبية الحاكمة فحضور رئيس أحزاب الأغلبية الحاكمة و مد ر الإذاعة الوطنية وشخصيات سامية أخرى يحسب له حسابه لكن على أهل الميثاق أن يدركوا أنهم و إيرا أن تسويق شريحة لم يكن هو الوسيلة لبناء وطن افتقر إلى سواعد أبنائه مجتمعين و افتقر كذلك لسواعدهم مفترقين ... الذين يعولون على الميثاق وكل الشرائحيين يصيدون في المياه العكرة والذين يقفون وراء تشريع الميثاق خرجوا على الدستور وبرروا الترويج للطائفية .... إن تشتت الميثاق في الذكرى الرابعة ليس م فاجئا وعليه فإننا نبارك ماحدث ونرجو أن يتصالح كل السياسيين مع ذواتهم و لانشاطر الثيران المتصارعين على الحياد في المسائل الوطنية الكبرى ف "لحراطين" وطنيون وجزء لايتجزأ من هذا الوطن وينبغي أن يقولوا كلمتهم في التعديلات الدستورية بالتصويت ب "لا" أو "نعم ... "وعلى أهل الميثاق كذلك أن يدركوا أن فكر" التحرر "والوعي قد رسخ في الأميين قبل المتعلمين و وسائل التبليغ و إيصال الأفكار تعددت وتنوعت .. الميثاق ولد ضعيفا! ومات قبل أن يحيا ...

 

ومن الأخطاء العظيمة التي ارتكبها أهل الميثاق والذنب الكبير الذي لايغتفر في حق وطن هو عدم تأبين الشخصية الوطنية والدولية المفكر الراحل محمد سعيد ول همدي ومن الأخطاء الكبيرة أيضا في حق هذا الوطن عدم تنديد الميثاق بتلك العبارة العنصرية التي قيلت في حق الكاتب الصحفي باباه سيدي عبد الله

 

محمد سيدي.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف