الدائرة الاوروبية للأمن والمعلومات: عقد القمة السعودية جاء نتيجة احتدام الصراع الاستخباراتي الإيراني - الأميركي في العراق التي إحتلته إداريا...

ثلاثاء, 05/23/2017 - 09:16
الدكتور هيثم ابو سعيد

تخوّف أمين عام الدائرة الاوروبية للأمن والمعلومات الدكتور هيثم ابو سعيد من جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط في ظل الحشود العسكرية على الحدود السورية الأردنية بالإضافة إلى النزاع الإستخباراتي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق. وأضاف الدكتور أبو سعيد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية باتت تحتل العراق إداريا منذ الاول من أيار ٢٠١٧ حيث يتواجد إثنان وسبعون (٧٢) مبعوث أميركي ومنهم من أصول عربية يعملون في مكاتب لمؤسسات حكومية من أجل تسيير الأعمال تحت راية المصالح الخارجية الأميركية من دون احتساب المفوض السامي الجنرال بول فونك قائد القوات الأميركية في العراق وهذا يُعتبر إجتياح سيادي للدول تحت راية تقديم الدعم والعون الإداري. وما قمّة السعودية ومحاولة حشد أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية وحذف العراق وسوريا وايران ولبنان الرسمي إلا من باب طلب العناية من أجل تقليص نفوذ إيران في العراق الذي يدور في فلكها أكثر من سبعين في المئة (٧٠٪) من السياسية وما تمثلها في الميادين العسكرية. بناء عليه بدأت أميركا تضغط على حلفائها في الحكم من أجل تقليص دور "الحشد الشعبي" وبعض ألوية الجيش العراقي من أجل لجم التمدد الإيراني لصالح عملاء الإدارة الأميركية، وصولاً الى زجّ بعض الرموز الدينية في الصراع وخلق بدعة جديدة في إيولوجيا وحقائق تاريخية لإحدى المذاهب الكبيرة في العراق بُغية إستغلال هذا الأمر لخرق إنشقاق داخلي لها للإستفادة من تحجيم النفوذ الإيراني كما تسميه الإدارة الأميركية. وفي سياق موازٍ لهذا التحرك طلبت الولايات المتحدة الاميركية من الإدارة الرسمية العراقية من خلال مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط غاريت كوشنر تجميد سبعماية وخمسة وثمانون (٧٨٥) شخص من كبار ضباط الجيش والقوى الأمن الظاخلي ومدراء في الإدارات الأساسية التي إعتبرها الوفد الأميركي أنها تعمل بأجندة إيرانية وتحديدا من اللواء قاسم سليماني عن طريق نائب الاول لرئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي. وختم الدكتور أبو سعيد ان الهدف الموازي لأميركا ضمن مطلب إسرائيل هو قطع كل سبل الإمداد للمقاومة اللنانية عن طريق الحدود العراقية السورية، من هنا كان لا بدّ من الدخول مباشرة على أرض الواقع والصراع في سوريا ليس لمواجهة الجيش العربي السوري كما تتمناه بعض الدول العربية ، وإنما لغايةٍ إسرائيليةٍ لإزلة الرعب الذي يعيشه الكيان "الصهيوني". وختم البيان بالإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي ليس جدياً في عملية محاربة تنظيم "داعش" وأن إزدواجية المعايير باتت مكشوفة، ويحاول الإنقضاض على كل الإتفاقيات المُبرمة مع روسيا ومن ضمنها إتفاق الأستانا (٤) الأخير، بالإضافة إلى الإتفاق النووي الذي يسعى الرئيس ترامب إحراج الدول الخمس التي وقّعت الإتفاق النووي مع إيران. والأجندة الأمنية الأميركية البريطانية قد تُجلب المزيد من إراقة الدماء وإنتهاكات صارخة لسيادات دول منها العراق وسوريا واليمن والبحرين وليبيا.
علاء حامد / المكتب الإعلامي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف