كلاكيت ثالث مرة.. إمارة الإرهاب تحرج دولة الكويت فى وساطتها مع الرباعى العربى

جمعة, 09/08/2017 - 10:38
كلاكيت ثالث مرة.. إمارة الإرهاب تحرج دولة الكويت فى وساطتها مع الرباعى العربى

منذ الوهلة الأولى من موقف الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين المواجهة لإرهاب قطر بغلق المجال البرى والبحرى والجوى، حرصت دولة الكويت على لعب دور الوساطة بهدف إنهاء الأزمة، فحرصت الكويت على إبراز دور إيجابى لقطر تجاه موقف الرباعى العربى لعله يؤدى فى نهاية المطاف للوصول لحل ومخرجا من الأزمة، وهو ما لم تحترمه الدوحة.

وبدأت الكويت بزعامة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وساطة بين الدوحة، والدول التى أعلنت قطعت العلاقات معها، فبعد يومين فقط من إعلان الرباعى العربى موقفه من قطر فى 5 يونيو الماضى وصل أمير الكويت إلى المملكة العربية السعودية، وبعدها الإمارات للتوسط.

فبعدما تسلم أمير الكويت المطالب الـ13 لإنهاء الأزمة،وسط تكتم شديد من الرباعى العربى، استهترت قطر بهذه المطالب لتقوم بتسريبها إلى وسائل الإعلام القطرية، وفى مقدمتها قناة الجزيرة، مما أغضب الوسيط الكويتى وتعرضه للإحراج الشديد، ولا سيما أن الرباعى العربى حرص على عدم تسريبها.

وقبل انتهاء المدة الممنوحة لقطر للرد على المطالب، والتى من ضمنها أن تتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما المنظمات المسلحة على شاكلة القاعدة وداعش وجبهة النصرة، أعلنت قطر رفضها لهذه المطالب للتتعرض دولة الكويت للإحراج للمرة الثانية على التوالى.

وفى أعقاب المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الخميس بالبيت الأبيض بين أمير الكويت والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال أمير الكويت أن قطر ما زالت تناقش المطالب الـ13 التى قدمها الرباعى العربى، والجلوس إلى طاولة الحوار، معربًا عن تفاؤله بأفق حل الأزمة الخليجية.

وسارع وزير خارجية قطر بالرد على تصريحات أمير الكويت، وأكد ​وزير الخارجية القطري​ الشيخ ​محمد بن عبد الرحمن، فى تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن المطالب الـ13 جميعها تمس السيادة.

ولفت ​وزير الخارجية القطرى​ إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصل هاتفيًا بأمير قطر تميم بن حمد، وأكد التزام ​واشنطن​ بإنهاء الأزمة وأطلعه على نتائج قمته مع أمير ​الكويت​.

وأكد وزير الخارجية القطرى، أن المطالب الـ13 تمس السيادة والمطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار"، مشيرًا إلى أن الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها.

ومن جانبها، أصدرت الهيئة المنظمة لمؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" المنعقد فى لندن بيانًا تشكر فيه دولة الكويت على دور الوساطة الذى تلعبه من أجل حل الأزمة بين الرباعى العربى وبين قطر.

وجاء بالبيان، أنها تعرب عن عظيم تقديرها للجهود المضنية التى يبذلها أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، وما يضطلع به من جهود دبلوماسية مقدرة لرأب الصدع الذى تسببت فيه سياسات النظام القطري، المناقضة للحكمة والمنطق، وتغريدها المتصل خارج السرب بما يضر بمصالح قطر، ويخلق العداء المبرر مع أشقائها الخليجيين والعرب، بل والعالم أجمع.

وأضاف البيان، لم يكن مفاجئًا لنا مسارعة النظام القطرى إلى محاولة نسف جهود أمير الكويت، فحيثما غابت الحكمة، وسادت الظلمة، لن يجد الشعب القطرى المتعطش إلى الحرية ودولة القانون والمؤسسات سوى ردود الأفعال الفطيرة، والتصرفات الحمقاء غير المدروسة.

وأكد، إن الهيئة المنظمة للمؤتمر تقدم دعمها الكامل لجهود الوساطات المحمودة، التى تهدف إلى إثناء النظام القطرى عن سياساته الرعناء التى أسست نظاما بوليسيا رهيبا فى الداخل، وعصفت بكل الاتفاقيات والعهود والمواثيق الإقليمية والدولية، لتنشر الدمار والخراب أينما حلت، ولكننا فى ذات الوقت نرى أن زمن النصح الهادئ قد ولى إلى غير رجعة، وأن الشعب القطرى الأبى قد صدح بكلمته رافضا استمرار نظام القهر والطغيان والتخبط.

اليوم السابع

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف