الشرخ الذي أحدثته الشرعية

جمعة, 09/29/2017 - 14:51

قسمت الشرعية كيان المجتمع الجنوبي المقسوم أصلاً؛ فاتسع الشرخ بين كتلتين؛ إحداهما تؤمن بالتحرير والإستقلال وعدم القبول بشرعية هادي كونه يمثل نظام الإحتلال، والأخرى تقبل في شرعية الرئيس هادي لأسباب عدة منها بناء المؤسسات والدولة ، وداخل تلك الكتل بعض المترددين أيضاً.

مشهد الانقسام بدأ حسب رأيي أما لمصالح شخصية، وتتمثل في مناصب الدولة والتعيينات وكذلك النزعة العصبوية الفؤية ، بينما تشكل نسبة الانقسام العشوائي نسبة كبيرة .

الكيان المعارض للشرعية  يضم شريحة واسعة من المجتمع ويتهمهم البعض بأنهم من (المثلث) وهي مناطق لحج ، ردفان ،الضالع ، يافع  ، بدأ بترتيب مجلس انتقالي الذي يشكل أعضائه الذين يشغلون مناصب في حكومة بن دغر الشرعية نسبة كبيرة.

يقول بأنه يسعى من خلاله لتوحيد رؤية وفق المتغيرات، وأرث الحرب والمطالبة في التحرير والإستقلال أن لم يكن انتزاع الحق حسب قولهم
لكن في حقيقة الأمر ، قيادة الكيان كانت تحت رأية الشرعية،  وكانت تشغل مناصب حساسة في الدولة بتعيينات من الشرعية ، لا يمكن حتى الآن الجزم بوضوح رؤية ذلك الكيان بالرغم من علاقته الجيدة مع أحد دول التحالف المؤيدة للشرعية ، أحيانا يعارض الكيان الشرعية وفي بعض  خطابات الزبيدي زعيم الكيان المعارض ومحافظ عدن السابق المعين من الشرعية ، يقول أن الخلاف ليس مع الشرعية بل مع الحكومة المتمثلة ببن دغر رئيس الحكومة ، ويشيد بالرئيس هادي .

اما الكيان الآخر يتبناه مجموعة غير منظمة تضم مجموعة من قيادات ماتسمى بالمقاومة الجنوبية، وكذلك رجال الشرعية  يتهمهم البعض بأنهم يستلمون مبالغ طائلة من نجل الرئيس هادي (جلال ) وتاجر النفط (العيسي) أن لم يكن ذلك حقيقا ، وكذلك نسبة كبيرة منهم يطلق عليهم (البدو) وهي منطقة زعيم الشرعية، لكن أعدادهم أقل من الكيان الآخر بقيادة الزبيدي ، شكل الكيان المؤيد للشرعية عدة تكتلات أهمها ائتلاف المقاومة ، وبعض التنسيقيات ، والتحالفات العسكرية ، وكذلك سعيهم لإنشاء حزب وطني .

يعارضون المجلس الإنتقالي ، وكذلك خلافاتهم المستمرة مع دولة الإمارات التي يرون أنها تحتضن المجلس الانتقالي .

بناء المؤسسات وبناء الجيش والأمن هي أبرز حجج الكيان ، ولسان حالهم يقول : بقدر ما يتطور مشروع  الشرعية  بقدر ما يمكننا توقع المستقبل ورؤيته لصالحنا ، ومع ذلك يؤمن بعض أعضاء الكيان  بمشروع الأقاليم التي تؤكد عليه شرعية هادي بدعم خليجي .
وترفضه قوى أخرى أبرزها كيان الانتقالي الذي يعتبر ذلك خيانة لدماء الشهداء .

احمد شلبي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف