زيارة مقتدى إلى الأردن ماذا تعني ؟

ثلاثاء, 10/24/2017 - 08:43
كاظم البغدادي

لايخفى على كل متابع للشأن العراقي, وتحركات مقتدى منذ دخول الاحتلال إلى يومنا هذا وخطاباته المتناقضة , ومواقفه الخالية من محتواها الوطني المتلبسة بروح المصالح الشخصية والسمعة والتكبر والعناد , وإلا لو يسأل سائل ماذا قدم مقتدى للعراق ؟؟!! , بالأمس كان يدّعي مواجهة الاحتلال ، وبدلًا من أن يقاتل الاحتلال قتل الناس بحجج واهية !!! والسدة في بغداد تشهد لجرائم جيش المهدي !! .
 وتهديم الجوامع التابعة إلى أهل السنة وضرب مناطقهم بالهاونات , والخطف الذي قام به جيش المهدي التابع له والجرائم فاح زكمها عنان السماء حتى قام بحله , وتنفست الناس الصعداء .
ومنها توجه للسياسة وتسنم أصحابه المناصب في الوزارات وغيرها ، وأفسدوا كما أفسد غيرهم ، ونهبوا وتحالفوا على هذا الشعب المسكين ، وسرقوا أمواله حتى افرغوا ميزانياته , وبعد السرقات والمؤامرت وتنصيب الطغاة , توجه مقتدى لينقذ نفسه من عارها وبدأ يدعي على أنه مصلح وينشد الإصلاح في حين أن تياره مشارك في الحكومة بكل قوة!! في خطوة منه لذر الرماد في العيون !!!
وإلا أين سرقات وزراءه ونوابه بهاء , الدراجي, مهودر الربيعي الشويلي ..وغيرهم ؟؟؟
فليخرجها للشعب ويرجعها لخزينة الدول!!!
 والآن نلاحظ تحركاته تنذر بطبخة أمريكية إسرائيلية منشودة من خلال استدعائه من قبل الدول المعروف خطها وسلوكها ومنهجها العام , مرة في السعودية ومرة الإمارات واليوم الأردن والمعروف إن هذه الدول تركن الى أمريكا ركون الذباب للأوساخ!! ، والرهان اليوم على مقتدى لأنه يقود أكبر تيار شيعي يوالي إيران ومن خلال تسليحهم له وتدريب مليشياته الهدف من هذه التحركات هو فصله عن إيران , وهذا ملحوظ عليه ، فمقتدى بما يمتلكه من تخبط وعاطفة وتسرع في قراراته سقط بسهولة في ذلك الرهان وباع منهجه المنشود أن لا يركن إلى الاحتلال الأميركي وهاهو يسير في فلكهم بتنازله عن شعاراته وشعارات أبيه (كلا كلا أمريكا..كلا كلا يا شيطان) ، فهاهو مقتدى يرتمي في أحضان الشيطان الأكبر .
وختاما نقول إننا لا نعترض على العلاقات بين الدولة مع دولة وأخرى بما يناسب مصالحها من خلال الاتصال الدبلوماسي المعروف عند الدول , ولكن يشوبنا الشك لنقول :
ماهي مهنة مقتدى في العراق وهو أصلا خارج عن القانون الدولي بتكوين مليشيا مدججة بالسلاح تحت إمرته وخارج إطار الدولة ؟؟!!!!!!!
وان كان هكذا ما هي فائدة مقتدى أن يكون في صف إيران أو أن يكون في صف أمريكا وهما الاثنان متصارعين على ارض العراق فمن الطبيعي ستكون هناك مزيد من الدماء ! لان إيران ليس من السهولة أن تستسلم لهذا الانقلاب!!! .
وبدورنا نقول إلى مقتدى:
 إن كنت وطني فعلا كما تنشد اليوم عليك الركون للعراق فقط ، لا أن تكون مع إيران فتحارب أمريكا أو تكون مع أمريكا والخليج فتضرب إيران ومصالحها لأنك وشعبك الضحية!!! تقبل النصيحة ولا تأخذك العزة بالإثم وتقبل النقد الذي يقوّم حركتك تجاه شعبك والشباب المساكين التي تثق بك .

بقلم / كاظم البغدادي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف