(خاص وكالة العرب ......رصد ومتابعة هادي قاسم)هذا ما حصل مع مواطن سوري أثناء مرور موكب وزير بلجيكي من أمامه في احد شوارع بلجيكا
ان تكون ذاهبا الى عملك وانت تمشى واثق الخطى وفجاة تجد من حولك رجال الامن و يعتقلونك وياخدونك الى السجن لمدة اسبوع كامل دون ان تفعل اي شيئ فهذا امر فظيع جددا ولكن هذا ما حصل مع المواطن السوري عادل حداد في بلجيكا
عادل مواطن سوري يقيم في بلجيكا منذ عام 2002 وهو يعمل فى معمل للادوات الكهربائية في العاصمة البلجيكية منذ 10 سنوات التي يديرها رجل اعمال من البرازيل
وعادل كعادته كان يخرج من منزله في الساعة السابعة صباحا من كل يوم ويتجه الى عمله حيث كانت تاتي حافلة المعمل الذي يعمل به وتقوم بايصاله هو وزملائه الى المعمل .
وفي ذلك اليوم تزامن خروج عادل من منزله بمرور موكب وزير الطاقة البلجيكية من الشارع الذي كان يمشي به عادل حيث ان من النادر ان يمر موكب لأحد الوزراء فى هذا الشارع الا ان وزير الطاقة البلجيكي كان لديه مهمة بالقرب من المنطقة التي يسكن بها عادل وبالفعل كان الموكب يمر من المنطقة في الساعة السابعة صباجا حيث ان الشارع مليئا بالمارة والمواطنين الذين يريدون الذهاب الى عملهم
ولكن سيارة الحراسة الشخصية لموكب وزير الطاقة البلجيكية واثناء مرورها بسرعة من الشارع ارتطمت بسيارة رجل بلجيكي كان قد دخل الشارع بشكل معاكس وبالخطأ فحصل حادث كبير ادى الى ايقاف مسير موكب الوزير وتحطمت سيارة الرجل البلجيكي دون حصول اى اضرار للرجل ورغم ذلك نزل حراس الوزيرمن سيارتهم المرتطمة والذين لم يصب اي شخص منهم باذىنتىجة الحادث وفورا اتجهوا الى صاحب السيارة المتحطمة وبدلا من ان يطمئنوا على صحته انزلوه وهم يوجهون له كلمات نابية واسفطوه ارضا وبداوا بضربه مما دفع عدد من الشبان المتواجدين في الشارع الى الدفاع عنه وحاولوا ابعاد الحراس عن الرجل الذي كان على الارض وهم يوجهون اتهامات مباشرة للوزير لسكوته على تصرف حراسه الارعن تجاه الرجل وتحول الامر الى عملية احتجاج واستنكار لهذاالعمل الغير معتاد علىه في بلجيكا مما دفع الحراس ورجال الشرطة المتواجدين في المنطقة للدخول وابعاد المحتجين وبدات عملية اعتقال عشوائية للمواطنين وايقافهم فى الشارع ومسائلتهم ومن بين المعتقلين كان عادل رغم ان تواجده كان بعيدا عن مكان الحادث ولم يكن من بين المحتجين ايضا
ولكن الاغرب بما حصل ان الحراس والشرطة بداوا باستجواب المحتجين قبل ان ياخذوهم الى امكان اخر فطلبوا البطاقات الشخصية للمحتجىن الذين كان عددهم كبيرا ومن بنهم عادل وعندما وصل احد افراد الشرطة الى عادل وراى اوراق عادل الشخصية التي تظهر ان عادل من خارج بلجيكا وانه مواطن سوري اخذ الشرطى عادل الى سيارة الاعتقال فورا علما ان غالبىة المحتجين تم الافراج عنهم ولم يعتقلوا سوى اربعة اشخاص ومن بينهم عادل اما الاشخاص الثلاثة (اثنان من بلجيكا والرابع من كوبا)
فانتهى هذا الفيلم البلجيكي باعتقال اربعة اشخاص فقط وذهاب موكب الوزير دون الاعتذار من صاحب السيارة المتحطمة والمحتجين
اما في مركز الشرطة فلم يستجوب عادل الا بعد ثلاثة ايام من يوم الاعتقال وخلال هذه الاىيم تم الافراج عن الشخصين البلجيكين وفي اليوم الرابع تم الافراج عن الرجل الكوبي ولم يبقى في مركز الاعتقال سوى الموان السوري عادل الذي لم يكن لديه اي علاقة بالحادث او الاحتجاج
والاغرب من كل هذا ان شرطى التحقيق اثناء استجواب عادل قام بتويىه سؤال له وهو (هل تنتمي الى حركة ارهابية فى السرق الاةسط ) وكان جواب عادل بالنفي وبالتاكيد على انهي تواجد فى بلجيكا منذ 15 عاما
وظل عادل بالسجن الى ان تتدخل صاحب المعمل الذي يعمل به عادل واستطاع ان يخرجه من السجن بعد ان ثبت ان عادل شخص بريء ولا علاقة له بعملية الاحتجاج ولكن بعد مرور اسبوع كامل على عملية الاعتقال
