الاستسلام للذل والهوان والنتيجة الحتمية

أحد, 05/29/2016 - 23:00

إن الاستدراك على معادلة (الاعوجاج العام ) بالتقويم والتسديد والإصلاح ، وفق سنن الله الماضية في الخلق ، وسيرورة التاريخ وصيرورته ؛ كل ذلك يقوم أصلا على حقيقة بأن الباطل مهما رغا وأزبد ذاهب جفاء وأن ما ينفع الناس هو الذي يمكث في الأرض .
إن التحدي والتأزم الذي يمر به العراق وشعبه من ارهاب وفساد وتسلط المليشيات ما هو الا نتائج ما ذهب اليه الشعب العراقي تحت تخدير الاعلام المزيف والطائفية والمذهبية التي طغت على مشاهد تقودها جهات عميلة تلبست بلباس القداسة والمرجعية العليا في النجف واتباعها من ائمة ضلال ارباب المنابر حيث نجدهم ليلا ونهارا ينشدون ويحثون المواطن العراقي بدعم ساسة الفاسد العملاء والخونة الذين اتى بهم الاحتلال الامريكي الصهيوني والايراني الفارسي فنرى الشعب قد اذعن وسار خلف شهواته وبما يغدقونه عليه من فتات امواله التي يسرقونها فوقع الذي وقع وهاهم العراقيون اليوم يعانون مما جنوه على انفسهم من قتل وتشريد وتهجير واعتقالات والضرب بالهراوات والتعذيب والسجون السرية والعلنية والغاز المسيل للدموع والقتل والاف الشهداء صورهم ملئت الازقة والطرقات و كل من يطالب بحقوقه من الشعب ونرى نفس الوجوه والمرجعيات قد سكرت ابوابها وتركت شعبها يصارع الويلات والثبور وانزوت تاركة شعب ودولة محطمة .
وربما سائل يسأل ألايوجد رجل رشيد في العراق ينبه الامة من خطر يداهمها نقول له نعم يوجد ولكن ائمة الضلال ومراجع الفجور واعلامهم ومرتزقتهم وجهالهم قد غيبوا ذلك الرجل وهو المرجع العراقي العربي الاصيل السيد الصرخي واتباعه الغيارى حيث نراهم من اول انطلاق المشروع الامريكي الخبيث وعملائه حذروا وساروا في الطرقات طرقوا ابواب البيوت والمحال والدوائر وغيرها يقبلون الايدي والارجل للأنتباه من خطر يداهم ولسنوات وهم يصرخون وينبهون العراقيين ان غيروا الفاسدين ارفضوا الفاسدين ومن يدعمهم من دول محتلة واقليمية قبل ان يتمكنوا منكم وتظاهراتهم يشهد لها القاصي والداني وبيانات وخطابات المرجع السيد الصرخي ملئت الافاق والصحف ولكن في المقابل رفض الشعب وتجاهل وأستهزأ فكان في احدى محاضراته السيد الصرخي يقول وهو يعتصر الما ويزفر الحسرات مما وصل اليه الشعب العراقي بقوله ((توسلنا بهم توسلنا قبلنا الايدي قبلنا الارجل من اجل ان يغيروا من انفسهم من ذاتهم , غيروا الوجوه غيروا الاشكال … سنوات نقول ونحكي ونصيح ونتوسل ونقبل الايدي والأرجل وأرسلنا الابناء الاعزاء ارسلنا الطاهرين الاتقياء الاصلاء الى كل الاماكن الى كل المحافظات يتوسلون بالناس .غيروا الوجوه حتى يتعظ ، حتى لو كان الثاني فاسداً حتى يتعظ ربما يتعظ على احتمال ان يتعظ الثاني لان الاول قد تبدل …لكنهم اغبياء لكنهم جهلاء تمسكوا بالفاسدين و #‏المفسدين والحاقدين و #‏العملاء والمرتزقة))
للأطلاع على مصدر كلام السيد الصرخي ...
https://www.youtube.com/watch?v=Pg8PFpwgH9Q
واخيرا نقول في معادلة واقع العراق اليوم أمر جلل بحاجة إلى إصلاح أو استدراك أو تقويم . سواد الأمة من عامة أبنائها أو ما يسمى بلغة العصر ( جمهورها ) أمام واقع محبط بكل ما فيه تتلاشى خير أمة أخرجت للناس ، وتتلاشى بين يديها كل قلاع الصمود ، وحصون المقاومة فيها . يحدث كل ذلك بين فجور الفاجرين وعجز العاجزين ,فأذا الامة العراقية تريد الخلاص فعليهم الركون للرجل الرشيد الذي نصحهم من قبل وترك الخونة ارباب الاحتلال ورفضهم بعد تعريتهم وانكشاف امرهم .

بقلم / باسم البغدادي
 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف