رغم مرور أكثر من أربعة سنوات على وقوعها لا زالت ذكريات مجزرة سبايكر ترواد الأمهات الثكالى بأبناهن الذين اغتالتهم مرتزقة الإرهاب بخيانة ، و تواطؤ نوري المالكي ابن المرجعية حليفها الثاني بعد المحتلين من الشرق ، و الغرب و التي تسببت في ذهاب آلاف الضحايا الأبرياء في قاعد سبايكر ، فاجعة مؤلمة ، فبسبب خيانة نوري المالكي العظمى ، و تواطؤ قادة مليشياته الذين منحهم المناصب الحساسة في وزارتي الدفاع ، و الداخلية ، فقد سقطت تلك الأرواح البريئة بيد التنظيم الإرهابي فقتل منهم ما قتل في أعظم مجزرة يشهدها القرن الحالي ، فكانت بحقاً مجزرة افجعت قلوب الامهات الثكالى ، و صدمة كبيرة لاباء تلك النفوس التي سالت دماءها ظلماً ، و جوراً وقد ذهبت أدراج الرياح ، فالمالكي لا يزال حر طليق ، و من دون محاكمة ، و قصاص يسرح ، و يمرح بكيفه أمام أنظار السلطات القضائية ، و البرلمان رغم ثبوت الأدلة القاطعة التي تجرم المالكي ، و تعتبره المسؤول الأول عن تلك الجريمة ، و اليوم ، و بكل صلافة عين يأتي المالكي ليرشح لولاية ثالثة ، وقد جعل من دماء الأبرياء سلماً ليصعد على جراحاتهم إلى دفة الحكم من جديد ، فعجباً المالكي اراق دماء أولاد الخايبة و يريد يحكم من جديد إنا لله و إنا إليه راجعون !! فإلى متى يبقى السيستاني خارج نطاق التغطية ؟ فالدماء سالت ، و الأرواح زهقت ، و الخيرات سلبت ، و المقدسات هدمت ، و الاعراض انتهكت ، و السيستاني ساكت لا يتكلم ؟ متى يخرج السيستاني من صمته ؟ متى ينصف السيستاني المظلومين ، و يقتص من الفاسدين ، و المفسدين ، و الظالمين ؟ متى ينصر السيستاني العراق ، و شعب العراق ؟ متى يقف السيستاني مع الارامل ، و الايتام ، و المضطهدين ؟ متى يسترد السيستاني حقوقهم ، و كرامتهم ، و عزتهم ، و خيراتهم ، و مقدراتهم ؟ متى يكون السيستاني للظالم خصماً ، و للمظلوم عوناً ؟ متى يقف السيستاني بوجه السياسيين الفاسدين ؟ متى يطالب السيستاني برحيل المحتلين ؟ متى يخرج السيستاني للناس ، و يقود تظاهراتهم ضد الجبابرة ، و المتكبرين ؟ متى يفتي السيستاني ضد الفاسدين ، و المفسدين ، و المحتلين ؟ فهذا ابنك نوري المالكي قتل الأبرياء في سبايكر ، و غيرها من مدن العراق ، و خان العراق ، و بدد ميزانياته الانفجارية على الغرب ، و الشرق ، وبعلمكم و تحت عبائتكم ، وحتى جرائمه النكراء بحق العزل ، و الأبرياء كانت بعلمكم ، و بامضاء منكم !! فهجر بطائفيته ملايين العوائل المسكينة ، و قتل كل ما يجعل الحياة حرة كريمة ، و اليوم يأتي بالراقصات ، و بالعاهرات أمثال الراقصة ملايين ، و غيرها من بائعات الهوى ليسلطهن على رقاب العراقيين ، فأي استخفاف بدماء ضحايا سبايكر هذا ؟ و أي ضحك على ذقون العراقيين يريده المالكي ابن السيستاني ؟ راقصات المالكي تدير البلاد هزلت والله !! فأين السيستاني من مخططات ابنه المالكي ؟ فإن كان لا يعلم فتلك مصيبة ، و إن كان يعلم ، و يشرعنها فالمصيبة أعظم ! فدماء 1700 قتيل في سبايكر ، و دماء العراقيين من الضحايا الأبرياء كلها بركبة نوري المالكي ، و ربه الأعلى السيستاني .
بقلم /// الكاتب ماهر خليل الحسيني