(خاص وكالة العرب .....رصد ومتابعة هادي قاسم)يبدو ان مسالة الخطف من اجل دفع الفدية اصبحت ظاهرة مربحة جدا للعصابات الارهابية في سوريا ويبدو انها مربحة حتى للعصابات المتواجدة خارج سوريا فقد كثرت عصابات الخطف في عدد من الدول العربية والاجنبية وذلك بحق عدد كبير من المواطنين
فما اكثر القصص التي تتحدث عن هذا الموضوع وما اكثر الحالات التي تنتج عن هذه الظاهرة ولكن قصتنا هذه المرة في كندا
ففي العاصمة الكندية اوتاوا قامت احدى العصابات التي امتهنت السرقة والخطف بخطف صاحب محل البسة (عادل ) وذلك اثناء عودته الى منزله في احد الايام وهو مواطن سوري متواجد في كندا منذ ٢٥ عاما
وكالعادة قام الخاطفون بالاتصال بعائلته وطلب فدية
حيث كان طلبهم ٣مليون دولار
وذلك لان محل الالبسة لديه سمعة كبيرة في المنطقة التي يتواجد بها
ولكن الوضع المادي للعائلة وان كان مريحا ولكن المبلغ المطلوب كبيرا جدا لذلك اضطرت العائلة ان تستنجد بصديق عادل وهو انور الذي لديه محل البسة ايضا في اواتاوا وهو مواطن سوري يتواجد في كندا منذ ٢٤ سنة لذلك قرر بيع منزله واستئجار غرفة متواضعة من اجل الحصول على المبلغ المطلوب من اجل دفع فدية لصديقه عادل
وبالفعل تم الحصول على المبلغ بعد 20 يوم من حادثة خطف عادل وبعد ان اتفقوا مع الخاطفين على مكان التسليم قرر انور الذهاب لوحدت لتسليم المبلغ
وبعد ان وصل الى المكان المتفق عليه .وبعد نصف ساعة وصلت سيارة وبداخلها اربعة اشخاص ونزل منها رجلان ملثمان ومعهماعادل واحد
الملثمين يضع مسدسا على راس عادل..وصرخباعلى صوته الى انور ) اين المصاري ...وطلب منه ان يضع كيس المال على مسافة 20 متر وان يبتعد شيئا فشيئا مقابل اطلاق سراح عادل
وبالفعل وضع انور المبلغ على الارض وبدا يبتعد عنه شيئا فشيئا في حين قام الملثم بفك قيد عادل الذي كان مقيدا في يديه وقدميه واتجه الملثم الخاطف مع الصديق المخطوف باتجاه كيس المبلغ واطلق سراح الصديق المخطوف وركض باتجاه كيس المبلغ واخذه بسرعة واتجه الى السيارة بسرعة شديدة مع الملثم الاخر وقفزا الى السيارة
وقبل ان يصل عادل الى صديقه
قاما الملثمان باطلاق الرصاص على انور وعادل فاتت احدى الطلقات في صدر (انور) في حين ان الصديق الذي كان مخطوفا نجا من الرصاص المنهمر عليهما
وتم اسعاف انور الى المشفى من قبل صديقه ولكن النتيجة كانت وفاة انور بعد ان عاد عادل الى عائلته
وهكذا عاد الصديق المخطوف وقتل انور الذي ذهب لدفع الفدية ..
علما ان الامن الكندي ما زال يلاحق العصابة ولم يقبص عليها بعد