يُشرّع البرلمان القوانين ويتخذ القرارات المتعلقة بالضرائب ونفقات الدولة. كما أنه يراقب عمل الحكومة وله الحق في التدقيق في الفساد والسلطات ويتخذ موقفاً من السياسة الخارجية. وفي معظم الحالات تستند قرارات البرلمان إلى أسس هي عبارة عن اقتراحات تقدمها الحكومة وهو اعلى سلطة في الدولة وهو ايضاً عبارة عن لجان مشكلة كل على حدة وكل لجنة لها عملها ومهنتها مثلا لجنة النزاهة لجنة الامن والدفاع لجنة المالية وكذا ... اذن كل خلل في اي مفصل من مفاصل الدولة لابد ان تتدخل اللجنة الموضوعة لها مثلا اذا كان فساد في عقود التسليح في وزارة الدفاع تتحمل المسؤولية لجنة الامن والدفاع للتدقيق والاشراف وهكذا ... اللجان الباقية .
بينما في برلمان العراق نرى العكس تعطيل لكل مفاصل الدولة القانونية وفقط يشرع مايخدم مصالحهم في حينه وما يخدم المجتمع في ادراج الانتظار ومن ثم النسيان ومنذ سنوات لم نرى لجنة من لجانه قد حاسبت ودققت واظهرت لنا فاسد وحاكمته و ملفاتهم قد دفنت في ادراجهم لايظهرونها الا عند الخلاف بينهم وبهذا اصبح البرلمان العراقي في نظر الشعب والمتابعين هو مجموعة عن عصابات ومافيات تشرعن الفساد وتتستر عليه وهنا نقول الى من يندد بالفساد ويريد التغيير لاحل يلوح في الافق ما دام اصل ومنبع الفساد موجود وتحكمه رؤساء الكتل الفاشلة فيجب انهاء اصل الفساد اولا ومنبعه ليتسنى لنا انتخاب ممثليين للشعب حقيقيين يريدون خلاصه وما يقال اليوم ويطالب به من قبل البعض في تغيير الوزراء لم تكن اصل المشكلة هذه بل جزءا منها .
وهنا جاء تشخيص المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في توضيح اصل الفساد ومنبعه في استفتاء له الموسوم ( اعتصام وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار) جاء فيه
((هل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!!))
فلم يكتفي السيد الصرخي في تشخيص اصل الفساد بل وضع الحل الجذري له في مشروع الخلاص الذي طرحه لحل مشاكل العراق جذريا ومنها حل البرلمان جاء في احد فقراته المتكونة من (11) فقرة .....
((3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .)
للأطلاع على مشروع الخلاص كاملاً
https://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439
وأخير نقول الى من يريد التغيير الجذري الحقيقي فعليه ان يبدأ بأصل الفساد وتشخيصه والقضاء عليه وعلى المتحكمين به وهم رؤساء الكتل والاحزاب ليعيد للعراق هيبته في داخل الدولة وفي المحافل الدولية الاخرى بوجود هؤلاء البرلمانيين الفاسدين الفاشلين ولطيلة ثلاثة عشر عاما من الازمات والسرقات والفساد هذا هو الحل لمن يريد الحل والا فلا حل لمشاكل العراق ما دام هؤلاء موجودون .
بقلم / باسم البغدادي