رغم إخفاق إيسكو، في إقناع مدربه زين الدين زيدان، بأحقيته في اللعب بالتشكيلة الأساسية لريال مدريد، أغلب فترات الموسم، فإنَّ ذلك ربَّما يصب في مصلحته ليكون جاهزًا تمامًا لإنعاش آمال اسبانيا في مونديال روسيا.
ولن يستفيد جولين لوبيتيجي، مدرب إسبانيا فقط من نشاط إيسكو، لكنه سيحاول أيضًا أن يستغل رغبة صانع اللعب في إثبات ذاته، بعد موسم محبط على المستوى الشخصي في إستاد سانتياجو برنابيو.
وخلال مشوار تصفيات كأس العالم، زادت أهمية إيسكو لمنتخب إسبانيا وقدَّم مجموعة من أفضل مستوياته خلال مسيرته.
وجاءت أفضل عروض اللاعب البالغ عمره 26 عامًا، أمام إيطاليا في سبتمبر/أيلول حين سجل هدفين في الفوز (3-0)، ليضع المنتخب الاسباني في موقف رائع بالمجموعة، ويرسل منافسه إلى ملحق التصفيات.
ورغم عدم وجود أي لاعب يمكن اعتباره لا غنى عنه في تشكيلة إسبانيا، التي تملك العديد من الخيارات في كل المراكز، فإن إيسكو يضيف لمسة من الإبداع تثير إعجاب المشجعين بسبب قدرته على اختراق دفاع المنافسين بسلاسة.
وسجل إيسكو، 4 أهداف في آخر 4 مباريات رسمية مع إسبانيا، كما صنع هدفين.
وأحرز إيسكو، أول ثلاثية خلال مسيرته في الانتصار الساحق (6-1) على الأرجنتين في لقاء ودي في مارس/ آذار في أداء أكد وضع المنتخب الإسباني، كأحد المرشحين الكبار للفوز بكأس العالم.
وتولى لوبيتيجي، تدريب إيسكو في منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا، ويثق كثيرًا في لاعبه، وهو أمر يعتقد إيسكو أنه وراء تطور مستواه كثيرًا مع منتخب بلاده.
وقال إيسكو "عندما لا تشارك بانتظام في المباريات مع ناديك، فإنَّ المباريات مع المنتخب الوطني تُعيدك إلى الحياة. هنا المدرب يثق فيَّ وربما لا أحظى بذلك في مدريد. هناك لا أحصل على الثقة التي يحتاجها لاعب كرة القدم".
وإذا واصل إيسكو الظهور بهذا المستوى، فإن لوبتيجي سيمتلك سلاحًا خطيرًا يمكن أن يقود إسبانيا الفائزة بكأس العالم 2010 إلى مجد جديد.