سلام وألف سلام لتلك الروح الزكية النقية الطاهرة المطهرة ناصرة الحق ومن كان لها الدور العظيم في نشر الإسلام، لما لها من دور بوقفتها مع زوجها المرسل رحمة للعالمين، وتكون خير سندٍ عندما قل الناصر فضحت بأموالها من أجل البعثة المباركة، فكانت المصادق الحقيقي لقوله تعالى:
((الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ))( التوبة20 )
وقوله تعالى :
((وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) (الأنفال: 74(.
فقد جاهدت بنفسها وأموالها وكان بيتها مأوى للأيتام والفقراء والمساكين، وكيف وهو بيت الرسول(صلى الله عليه وآله ) فكانت سلام الهم عليها أم للفقراء والمساكين كانت رحمة كزوجها النبي وكيف وهي التي أنجبت خير نساء العالمين الزهراء البتول (سلام الله عليها) زوج الوصي المنتجب وأم الائمة الأطهار، الذين هم أئمة الهدى ونور الله في أرضه، فكل هذه النعمة الإلهية اقترنت بشخص خديجة أم المؤمنين وزوج النبي المصطفى، فسلام عليها يا من بُني الإسلام بأموالها، يا من ضحّت براحتها لأجل النبي المرسل زوجها، يا خيرَ والدة لفاطمة خير أمّ لأبيها، يا من اجتمعت خير النساء لأجل وضعها لسيدة نساء العالمين، يا من لجأ لها النبي من إعراض المستهزئين، خديجة يا خير المضحّين، خديجة يا خير النساء حين اختاركِ المصطفى للزواج بكِ، جدتِ بكل ما تملكين، أموالكِ، راحتكِ، نفسكِ، لأجل الرسالة ونبيّها، فبفقدكِ اليوم نواسي زوجكِ المبعوث رحمة للعالمين، وآله الغرّ الميامين، لاسيّما بقيّتهم منقذ المظلومين ومبيرُ الظالمين، المهدي اليقين، والأمة الإسلامية جمعاء، والعلماء العاملين، وفي مقدّمتهم سيّد المحققين الصرخي المجاهد لأجل الدين
.https://d.top4top.net/p_875o3xqx1.jpg
بقلم: سليم الحمداني