الزواج سنة من سنن الأنبياء والرسل، وهو حفظ للنفس وصونها عن الوقوع في المعاصي والحرام، وفيه تطهير للمجتمع من الفواحش والزنا، وهو طمأنينة وتهذيب للروح، ففيه مودة ورحمة، وأنس بين الزوجين، لتكوين أسرة صالحة، وفي حال تأخر المرأة عن الزواج، فهي ملزومة بالحفاظ على نفسها وعفتها لحين إرادة الله لها، وأن تشغل وقتها بما هو نافع لدنياها وآخرتها.
عدم قدرة الشباب على الزواج بسبب غلاء المعيشة، وعدم توفر فرص العمل، أو عدم وجود المال الكافي لسد احتياجات الأسرة، مما يجعل معظم الشباب يفضّلون الزواج من فتاة تعمل، أو الهجرة إلى بلد آخر للبحث عن العمل، للحصول على دخل أكبر، وبالتالي تأخّر زواجه، مما يؤدي إلى تأخّر زواج الفتاة.
شعور الفتاة بالاستقلاليّة في حال كانت امرأةً عاملةً، وبأنها تستطيع أن تضمن لنفسها حياةً كريمةً، وأنها تريد الاستمتاع بحياتها وتجربة أمور جديدة، وأن مسألة الزواج وإنشاء أسرة يمكن تأخيرها، إلى ما بعد سن الثلاثين.
عدم وجود تكافل اجتماعيّ بين الأقارب، لمساعدة الشباب المقبلين على الزواج. تعسير الزواج من قبل أهل الفتاة، والمبالغة في المهور، والتمسّك بالعادات والتقاليد الخاطئة، غير الموجودة في ديننا، والطلب من العريس أموراً غير ضروريّة، مما يزيد من العبء على الشباب.
رفض الأهل زواج بناتهن، خاصةً في حال كانت الفتاة موظفةً، بحجة أن الفتاة يجب أن تساهم في نفقة الأهل، قبل ذهابها لبيت الزوجيّة.
رغبة الفتاة في إكمال تعليمها أو استمرارها في العمل بعد الزواج، بينما يرفض الشريك ذلك، فتقدّم الدراسة والعمل على الزواج.
رفض الأهل تزويج بناتهن لأحد من خارج إطار العائلة، تمسكاً بالعادات والتقاليد القديمة.
رغبة الأهل بتزويج بناتهن للأثرياء، بغض النظر عن سلوك الشاب.
رفض الفتاة الزواج لأسباب نفسيّة وشخصيّة، منها الخوف من تحمل مسؤوليّة الزوج وإنشاء أسرة، أو خوفاً من فكرة الزواج كلها.
رفض الفتاة الزواج من شخص متزوّج، أو سبق له الزواج (مطلق)، أو أرمل، حتى لو كان على دين وخلق، لعدة أسباب، منها رفضاً لفكرة تعدد الزوجات، أو عدم رغبتها في وجودها بحياة شخص قد سبق له الزواج، حتى لا تصبح هناك مقارنة بينها وبين من سبقتها.
رغبة الشباب بالزواج بفتيات جميلات، ووضع شروط معايير معقدة لزوجة المستقبل.
وجود تجارب سابقة للفتاة، كخطبة لم تتكلل بالزّواج، مما يترك بداخلها أثراً نفسيّاً، وتخاف من فشل علاقاتها المستقبليّة.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي