​اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: الغرب يعيد النازحين السوريين بعد تدريبهم في معسكرات عن طريق تركيا

جمعة, 06/17/2016 - 11:23

اعلن السفير الدكتور هيثم ابو سعيد / اللجنة الدولية لحقوق الانسان في مقابلة تلفزيونية على قناة الثبات ان المشكلة الكبيرة التي خلقها الاتحاد الأوروبي من خلال الاتفاق مع تركيا في موضوع ترحيل النازحين الى مكان الذين انطلقوا منه خطير على مستويات اثنين : الاوّل وهو نصّ الاتفاق الذي يقضي باستبدال نازح سوري مقابل آخر في عملية تبادل مبهمة وغير مسبوقة لا توحي كما أشار لبيان الاوروبي الى التخوّف من امكانية احداث حالات شغب وإرهاب في مجتمعاته، ويتقاطع هذا الامر مع وثائق لدينا انّ الأوروبيين يقومون بتدريب من يتم إرساله الى تركيا في مخيمات خاصة غربية بغية إدخالهم عبر المعابر الغير شرعية التي يسيطر عليها كلٌّ من داعش والنصرة وجيش الاسلام وجيش الفتح بشكل رئيسي في الشمال السوري وعلى الحدود التركية - السورية.

والملفت في إجراءات الغرب، وهو البند الثاني، انّ القيم التي ادّعت تطبيقها لنصوص الإعلان الدولي لشرعة حقوق الانسان وحملت رايته قد انهار بشكل فاضح عند أقدام حق النازح السوري. فقد ألزمت بقرار طردها لهم ان لا يحقّ لهم اعادة تقديم اي طلب للعودة الى اوروبا كنازح او لاجىء سياسي والذي اصبح حكما مُبرماً. وبحسب المصادر التي راقبت بشكل دقيق قد بدآت توثّق عودة هؤلاء الى مواقع قتالية متقدّمة بعد ان سهّلت لهم أنقرة ذلك.

وفي سياق متصل فهناك معلومات خطيرة تُشير الى انّ احدى الدوائر الغربية الامنية قد نصّت هذا الاتفاق مع تركيا والأموال التي تطالب بها تركيا تحت سقف الملف الإنساني يدخل في الجزء الأكبر منه بصفقات سلاح يتم تمويلها بجزء كبير من الدول التي زلّقتها أنقرة في الوحل السوري والعراقي ومنها أنظمة خاضعة لسيطرة الإخوان المسلمين وغيرها. وتلك الأنظمة باتت رهينة الواقع الحالي بخيارات قليلة وضيقة حيث الغالب عليه المزيد من التشرذم في الامة العربية والإسلامية خدمةً للغرب الذي بات هو أيضاً رازحاً تحت الضغوطات الإسرائيلية للاستفراد بالمكتسبات السياسية والجغرافية.  وختم السفير ابو سعيد ان المنطقة مُقبلة للأسف على تشنجات ميدانية وسياسية وما يتمّ التلميح اليه بوجود خارطة جديدة للمنطقة هو المنطق ذاته الذي بدآت طلاءعه تظهر بعد فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز ٢٠٠٦ وانهزمت اسرائيل في حينها لأسباب متعددة، ولم تستطع تحقيق بدء تنفيذ ما لا يريد سماعه البعض من الساسة العرب والمسلمين بما يُعرف "مخطط ينون" القاضي بتحويل معظم الدول الى دويلات مقطعة أوصالها ومقومات حياتها خدمة للفرد الصهيوني.

 

لمكتب الإعلامي للشرق الأوسط

علاء حامد

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف