كثير ما تواجه الاسنان الاحداث المستجدة و الطارئة على حياته و يجهل كيفية التعامل معها ولكي يخرج منها وهو في أمن و أمان ، و حتى لا يقع في حيرة من أمره خاصة عندما تكون تلك الحوادث الواقعة و التي لم يألفها من قبل تتداخل مع حياته اليومية وما يمارس فيها من أفعال تكون ذات ارتباط وثيق مع دينه و لذلك نرى الانسان يحزم أمره و يتوجه صوب أهل الحل و العقد من رجالات الدين أصحاب العلم الشرعي فيطرح عليهم ما تعرض له من أحداث دفعته إلى السؤال عنها شرعاً فيأتي الجواب من هؤلاء العلماء بكل أدب و تواضع أمام حضرة الباري ( جلت قدرته ) فيُجيب العالم على السائل بعد الاستعانة بالله تعالى فيقول ( بسمه تعالى و به نستعين ) بعدها يأتي الجواب بكل خشوع و أحترام و تقديس و تعظيم للذات الإلهية المقدسة ، في حين أن مقتدى الصدر حينما يُجيب على أسئلة أتباعه الهمج الرعاع و المغرر بهم لا يحترم الذات الإلهية المقدسة و يستهين بها ولا يُعير لها أي اهتمام بدليل أن السائل يرى الكلمات البذيئة و السوقية التي لا تنم عن علم و معرفة و فكر بل تكشف حقيقة جهل و غباء ؛ لأن مقتدى ليس بعالم فيشهد له القاصي و الداني من العلماء الثقاة هذا أولاً ، و ثانياً أنه لم يكمل أصلاً دورة السطوح إنما أستغل قربه و صلته بوالده الشهيد الصدر الثاني وبذلك استطاع أن يصطاد السمك بالماء العكر فجمع الهمج الرعاع و السذج و الجهال الذين لا عمل و لا إرادة لهم سوى النعيق لمقتدى بعناوين وهمية زائفة كابن السيد كام إبن السيد نام إبن السيد ضرط إبن السيد ؛ ليشكل منهم مليشيات سائبة و حفنة من اللصوص السراق الذين عاثوا في الأرض الفساد و الإفساد فأصبحوا كالفئران الهاربة أمام صولة الفرسان التي قادها ضدهم دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بسب الإرهاب الذي مارسوه بحق الشعب العراقي فقتلوا الأبرياء و كونوا لهم محاكم شرعية بفتوى من مقتدى و أيضاً انتهكوا الاعراض و سرقوا الأموال تحت عنوان جيش المهدي و اليوم تحت عنوان سرايا السلام وهما من أصل واحد و إرهاب واحد و إجرام و فساد واحد التي تشكلت بفتوى مقتدى الزعيم الروحي لتلك المليشيات و ليت العبادي يكون شجاعاً كالاستاذ نوري المالكي ليضع حداً لغرور هذا الصبياني صاحب المواقف المتقلبة و القرارات الطائشة التي أدخلت العراق في نفق الطائفية و الإرهاب معاً لكن وكما يقول المثل المصري عشم ابليس بالجنة فإن حلم مقتدى بتشكيل الحكومة القادمة لن يكون ولن يتحقق على أرض الواقع مادام في العراق رجال أقوياء كالسيد المالكي و شيخ المجاهدين قيس الخزعلي ( دام عزه ) قادرين على كسر جماح و غرور هذا المتطفل الصبياني متى ما بلغ هذا الغرور حداً لا يُطاق و الموت لكل مَنْ خان العراق و خبز العراق وقد أعذر مَنْ أنذر .
بقلم إبراهيم الخزعلي