تظاهر عشرات الناشطين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس “الجمعة” 22 يونيو، تنديدًا بحملة القمع الداخلية التي تشنّها السلطات السعودية.
ورغم سوء الأحوال الجوية تجمع مئات المحتجّين أمام السفارة السعودية ومقرّ البيت الأبيض في واشنطن؛ تنديدًا بما وصفوه بالسياسات القمعيّة والمتهوّرة للنظام السعودي.
ومن بين السياسات التي انتقدها المحتجّون؛ التدمير الممنهج لعدد من الآثار الإسلامية في الحجاز، كمقبرة البقيع في المدينة المنورة التي دفن بها مئات من الصحابة وآل البيت، إضافة إلى حملة القمع الداخلية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان.
كما عبّر المحتجّون عن رفضهم للحملة السعودية الإماراتية في اليمن، التي أدّت إلى تدمير العديد من مناطق اليمن، وقتلت وهجّرت الآلاف، وأضرّت بالملايين من السكان.
كما ندّدوا بالهجوم العسكري الأخير الذي يشنه التحالف السعودي الإماراتي على محافظة الحديدة غربي اليمن، على الرغم من التحذيرات الأممية بشأن مصير ربع مليون يمني يعيشون هناك، بحسب “الجزيرة نت”.
واعتبر المتظاهرون أن العملية العسكرية السعودية الإماراتية في الحُديدة ستزيد من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، الذي يُعتبر الأسوأ في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعلن، في 14 مايو الحالي، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين باتجاه مدينة الحُديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، غربيّ اليمن.
ويسيطر المسلحون الحوثيون على محافظات يمنية بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014، وينفّذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية؛ دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعًا معيشية وصحية متردية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.