أنين_سبأ

أحد, 07/01/2018 - 23:29
حازم أسماعيل كاظم

أما آن لأنين صخورك أن يصمت و لصلصال أديمك أن يكل من تقبيل اقدام المرابطين                      

أم انه آثر البكاء و العويل على لفيف من الأرامل واليتامى و هم يلتحفون الشمس رداءاً

فما عاد الحجر يتهادى طريق الحق من اعالي جبل النبي شعيب الى الواح سفوحه  

و لم تعد للقمر منازل ليرقص فيها من على سواحلك طربا على انغام اشرعة السفن 

 

                                  ********************************

تكلمي 

 

اني أعلم ان احواض الجبال و أوديتها أمست ملجأً  لكرامتك 

و منائرك يُكبَرُ فيها اغاثة الملهوف و مشفاك تضمد فيها مروءة العرب

 لا زلت اتجشم عناء الحديث عن خواطرك في أماسي الدعاء 

هل تعلمين انني لازلت اتبرك بحجارة عقيقك ؟

 

                              ********************************

 

الى قمم الرجال التي أعتلت قمم الجبال أعلموا أن للحرية كرامة و ها أنتم تنحتون ملامحها بريشة بنادقكم انكم تقفون على تلالٍ هي عروش بل هي اهرام ابى فراعنتها الا ان يقفوا على قممها .

 

فما نسمعه من صراخ الاطفال انما هو مخاظ الحرية و لست بأبلغ من جبران حين قال عن أمثالكم 

 

" أنما الحرية الحقيقية عاطفة تحبل بها الارواح الراقية و لكنها لا تتمخض بها الا في ظلال الاستبداد و لا تلدها الا أمام العروس القائمة فوق العظام والجماجم البشرية " 

 

و ما تلك الصخور التي تتوسدونها الا ارائك النعيم حيث النور يسعى بين أيديكم .

 

من لكش حيث سومر الى مملكة سبأ :

 

هدؤا من روعكم فما اولئك الذين التفوا من حولكم سوى صبية هم اولاد ابيهم و ما شأن الملك و أولئك الصبية ....

 

الى صنعاء 

 

أن بغداد تهديك قبلات نخيل عراقها الباسق عَلَّها تواسي رواسي صعدة و مغاراتها و تود لو تحملين ابتسامة اطفال العراق و لوحات شهداءهم فأنهم لازالوا يبتسمون !

 

حازم أسماعيل كاظم 

العراق

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف