حينما يعيشُ الناس في دوامةِ الضياعِ كالظلمِ و الجورِ والخوفِ والإرهاب ِ والمنزلقاتِ والانحرافات الفكرية ورحى الحروب الطاحنة والمدّ العقائدي المشكك للحقيقة الربانية أمثال الإلحاد وأخواتها من الحركات السلوكية الشاذة فلابُدّ من رسالةٍ أو آليةٍ او مشروعٍ يجمع الناسَ على المحبة ودين السمح دين الله ودين رسوله و دين آل بيت رسوله صلواتُ الله عليهم أجمعين،
كما أنّ الناسَ تعيش في متاهةٍ مظلمةٍ فلابد لها من نور يرشدها سبل الخير والصلاح ولابد من هداية،
وخيرُ مدارسٍ ومجالس تُعقد في ذكر محمدٍ وآلِ محمدٍ لأن المجالسَ تعطي دورًا مهمًا في النصح والارشاد والايضاح والتواصل و المعرفةِ والعلم وكما قال الامامُ الصادق (عليه السلام): احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا , قيل: يا ابنَ رسولِ الله كيف نحيي أمركم؟ قال :- تعلَّموا علومنا وعلِّموها الناسَ فإن القومَ أنْ سمعوا محاسن كلامنا اتبعونا .
ومن هذا المنطلق الاسلامي والشرعي والاخلاقي .. انعقدت عدة مجالس ومهرجانات وفعاليات ضمت التربية الحقّة في نصرة الإسلام وبيان معالمه التي يحاول البعض النيل منها أو طمسها من خلال إدخال معتقدات دخيلة عليه!!!
فمجالسُ الشور أو مدرسةُ الشورِ التي جسَّدها أبناء العراق الخيّرين المتمثلين بأنصار المرجع المحقِّق الصرخي في غالبية المحافظات، وفي جميع المناسبات، فلقد بيَّنتَ وتُبيّن فيها روح
الوسطيّة والإعتدال والغيرة والمسامحة البيضاء ويدّ التعاون والخير والمحبة والأُلفة والمصافحة وروح التآخي .. من أجل الأجيال المتعاقبة وقد سطَّرت تلك المجالس أجمل صورة للتربية والوعي لتصنعُ شعبًا وسَطيًّا غيورًا خَلوقًا.
بقلم : رعد آل طاهر