تتهافت الأيام لنقترب من ولادة حكومة خامسة جديدة للعراق الجريح, بعد عام 2003 فرضتها الديمقراطية والثقافات الفتية للعراق الجديد, وحسمتها صناديق الإقتراع, التي أوشك عد وفرز أصواتها يقترب من النهاية, لتصبح حقيقة واقعية إكتسبت الشرعية.
نأمل أن يتعافى البلد من سقمه الدكتاتوري السابق, وتلتئم جروح المرحلة الراهنة, التي كان نتاجها الواقع المرير الذي نعيشه, بسبب السياسات المزدوجة لرجال السياسة العراقية, التي تصدرت الحكم, و كانت حجر عثرة بطريق نهوض العراق خلال السنوات السابقة, كان عمل بعض ساستها بوضع رجل مع الحكومة والأخرى مع الإرهاب, وإبتعدت عن وطنيتها وخدمة أبناء البلد.
تشكيل التحالفات بين القوائم المشاركة بالإنتخابات, وفوزها بأعداد متفاوتة من المقاعد, يعني أن هناك أغلبية سياسية تتصدر لتشكيل الحكومة الجديدة لعام 2018, لتسخير كافة الإمكانيات لخدمة الشعب العراقي, وبروز رجل المرحلة الجديدة, الذي حددت صفاته خطبة المرجعية الرشيدة في يوم الجمعة.
يتطلب إلتزام جميع الكتل والأحزاب بها, والعمل لصالح العراق مبتعدين عن المصالح الشخصية والحزبية, وما يفرضه التأثير الخارجي, بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
إنشاء حكومة وطنية قوية وسط غضب جماهيري, يعم جميع ربوع البلاد, يرفض عمل وسياسات الحكومات السابقة, وما سببت من واقع مرير, لا تتحقق إلا بالأغلبية لتشكيلها, وإنقاذ البلد من الهاوية التي رسمتها القوى الخارجية.
هل سينصاع ساستنا لنداء الحق والإنقاذ؟ ذلك ما ستجيبنا عليه الأيام القليلة القادمة.
عبدالحمزة سلمان