(صنعاء: رأفت الجُميّل) شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام والتعزير للثلاثة المدانين باختطاف واغتصاب طفل في العاشرة من عمره، قبل إقدامهم على قتله عقب ذلك.
ووصل آلاف المواطنين إلى ميدان التحرير ليشهدوا تنفيذ الحكم منذ وقت مبكر صباح الأربعاء، على المدانين الثلاثة في قضية إختطاف وإغتصاب وقتل الطفل مسعد مثنى، التي شغلت الرأي العام.
وعقب تلاوة حكم المحكمة، قامت الجهات المختصة بتنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص قصاصا وتعزيزا لكلا من: عبدالجليل صالح محمد الأشحب ومحمد سعيد محمد العقري وغالب حزام صالح الراشدي، وتعليق جثثهم على رافعة وسط ميدان التحرير.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها على الثلاثة المجرمين، عقب إدانتهم بأنهم في التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) العام المنصرم 2017م، أقدموا على إعتراض الطفل مسعد مثنى وقت أذان المغرب، أثناء مروره جوار المستوصف الكائن بقرية نعوه محافظة الضالع، وكتفوا يديه ورجليه وفمه وعينه وأخذوه إلى مدرسة لإخفائه ونقله بعد صلاة العشاء إلى غرفة وتناوبوا على إغتصابه، قبل أن يتم الإعتداء عليه بالضرب بالأيدي وآلات حادة في رأسه وسائر جسده وخنقوه بأيديهم ونتج عن ذلك قتله عمدا وعدوانا وأخذوه إلى منزل مهجور في الحارة القديمة وأخفوه جثته ولاذوا بالفرار.
ولاقى تنفيذ حكم الإعدام، ارتياحا وقبولا واسعا في أوساط المجتمع.
فقد رحب الاتحاد العام لأطفال اليمن بتنفيذ حكم القصاص من القتلة، وقال -في بيان بهذا الشأن- كنا ننتظر تنفيذ الحكم بصبر نافذ، واليوم أُزيح الهم الجاثم عن صدورنا، والآن يستطيع ذوي الضحية النوم، وستنعم أيضاً روح الطفل الشهيد مسعد بالسلام في قبره، مشيرا إلى أن عائلة الطفل مسعد عاشت ظروفا نفسية صعبة وقاسية طوال الفترة الماضية.
وأضاف البيان: على الرغم من كون تنفيذ الحكم جاء متأخرا، لكن، من الجيد تنفيذه اليوم على الثلاثة المدانين، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بإرتكاب جرائم مشابهة.
واعتبر البيان، تنفيذ حكم القصاص صباح اليوم، يعدّ بمثابة رسالة لكل شخص يرتكب مثل هذه الجرائم الشاذة، وينتهك براءة الأطفال، ليضع في إعتباره أن الحكم سيكون رادعاً لمثل هذه الجرائم، مشيراً إلى أن إعدام المدانين، يتناسب مع بشاعة الجرم الذي ارتكبوه، والذي إنتهك براءة الطفولة.
وأدان الاتحاد -في بيانه- هذه الجرائم المرتكبة ضد الطفولة، داعيا كافة المسؤولين والجهات المختصة للتصدي لمثل هذه الجرائم، وإنزال العقوبات الرادعة ضد كل من يرتكبها، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة إيجاد آليات وإستراتيجيات وطنية لحماية الطفل من الإعتداءات الجنسية الإختطاف والقتل.
وقال: إن هذه القضية لم تكن قضية أسرة الشهيد مسعد فقط، ولكنها كانت قضية رأي عام، إهتم بها الجميع، وإن الجرائم التي تعرض لها الشهيد مسعد مست كل أطفال اليمن.
وآلمت هذه الجريمة جميع المواطنين، وتسببت بصدمة في الشارع اليمني الذي إستيقظ فجر التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) أواخر العام المنصرم، على جريمة مروعة هزت مشاعر الجميع، والتي أقدم خلالها ثلاثة من القتلة على اختطاف وإغتصاب الطفل البالغ من العمر 10 اعوام، وقتله بطريقة وحشية وبدم بارد.