دان امين عام جامعة الشعوب العربية التفجير الذي وقع قرب الحدود الأردنية / السورية وذهب 19 جنديا ضحية هذا الإنفجار و أصيب عدد كبير في الهجوم بإضلفة إلى تدمير عددا من المركبات العسكرية على يد تلك المجموعات التكفيرية التي تعبث بأمن منطقة الشرق الاوسط.
وأشار المكتب الإعلامي للسفير ابو سعيد أنه وبعد سلسلة من المحولات لرأب التشرذم العربي والإسلامي من بدايات الحركات الثورية في العالم العربي من اجل تحسين الحالة الواقعية له والتي مُنِيت باخفاقات عديدة وأسبابها مختلفة، جاء مؤتمر هرتسليا تحت عنوان "أمل سرائيلي مشترك: رؤيا وحلم" ليؤكد كل البيانات التي اعدّها في السابق المكتب الإعلامي للسفير أبو سعيد حول تورّط وتنسيق بعض الفصائل في المعارضة السورية مع الكيان الاسرائيلي. واتى تمثيل عصام زيتون ممثل الجيش السوري الحر للوفد السوري المعارض من الجهات القيّمة على هذه المجموعات والتي تضمّ كل الأطراف العسكرية حيث تحاول الولايات المتحدة الاميركية ومن ورائها اسرائيل ان تخرج بها على الملاء لتؤكّد ان "الربيع العربي" يعمل ضمن أجندة أمن وحماية الكيان الاسرائيلي ولا وزن لأي طرح خارج هذا الإطار. والنقطة الثانية ان يتمّ ازالة كل الأنظمة التي قد تشكل خطراً او معقلاً للمقاومين كنقطة انطلاق لعملياتهم العسكرية ضدّ الاراضي الإسرائيلية تحت سقف التخويف من مطامع جهات إقليمية. والنقطة الثالثة ان يتم تقويض الامن المجتمعي والاقتصادي للدول التي تعتبرهم اسرائيل مُعادية لها من داخل هذه المجتمعات، وتدمير كل ما قد يُنعش وضع الفرد العربي على المستوى الفكري وتغيير كل الأسس والعقائد الراسخة عبر الأجيال. والأخطر ما في الامر في لقاء هرتسليا هو البحث والاتفاق على سبل التنسيق الاستخباراتي بين هذه الفصائل والموساد وتفويضها بنقل كل تفصيل قد تطلبه اسرائيل من القادة والعناصر لتلك المجموعات على المنشآت العربية، وتكليفها القيام بأعمال قتل واغتيال ما يراه الكيان العبري خدمة واستمرار حيثياته الوجودية في اي بقعة عربية وإسلامية وغربية، مع الإبقاء وتحفيذ على فكرة وضع الافخاخ تحت مُسمّى "من المستفيد" من القتل المرتقب بُغية تعزيز ويسريع الانشقاقات داخل الصف العربي والإسلامي. ومشاركت هذه الجهات "العربية" في هذا المؤتمر إنما يضعهم في خانة "المنفّذ" للقرارات والمؤامرات فقط دون اي اعتبار آخر. وأبدى السفير ابو سعيد أسفه لعدم سماع ردود فعل وكأننا اليوم امام مشهد خطير يُصبح فيها العدو صديق والعكس، وهذا يُخالف جوهر كل المبادىء التي قام عليه ميثاق جامعة الدول العربية وعلى وجه الخصوص قضية إرجاع الحق الفلسطيني للأرض المحتلّة والالتزام بالنصوص الدينية.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي