في خطوة جديدة تعكس خوف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الدعاة والعلماء رغم مشاركتهم في فعالية تحت رعاية حكومية مباشرة، قرر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، وقف ملتقى المؤسسات الدعوية.
ووفقا لما نشرته الوزارة في بيان لها، فقد وجَّه “آل الشيخ” بإعادة دراسة الملتقيات المماثلة وأوضاع المشاركين فيها والتدقيق في سيرهم وأفكارهم، وفق الأنظمة والتعليمات المتبعة في هذا الشأن، وذلك في إطار الدور المنوط بالوزارة كونها المسؤولة عن جميع الشؤون الإسلامية بالمملكة وتنظيم كل ما يتعلق بها.
وكان من المقرر افتتاح الملتقى اليوم الأحد، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبمشاركة نخبة من العلماء، والمشايخ، والدعاة والأكاديميين، ومديري المؤسسات الدعوية.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ، قد ألمح إلى أسباب إيقاف بعض الدعاة والخطباء عن عملهم.
وقام “آل الشيخ” في مقابلة ببرنامج “بالمختصر” على فضائية “إم بي سي”، بتهدبد الخطباء والدعاة الذين سبق لهم “الطرح اللامحمود، أو من تجاوز في السابق في الإساءة أو التحريض أو التهييج”، بالمنع التام من أي منشط تابع للوزارة، وهي التي تشمل أيضا خطب الجمعة.
وحذر “آل الشيخ” من أن جميع الدعاة الذين سبق لهم التحريض أو طرح أفكار “لامحمودة”، معروفون وتم رصدهم.
وتابع: “أي شخص صاحب فكر منحرف، لن يسمح له في الاستمرار بتدمير فكر الناس”.
وزعم “آل الشيخ” أن من تم وسيتم إيقافهم لا يشكلون أكثرية، وسبب شهرتهم هو “صوتهم المرتفع”، بحسب وصفه.