أختلف المفكرون ورواد الكتب وغيرهم في العديد من النقاط والمواضيع ومن بين ماأختلفوا فيه والذي كان القطب الذي دارت عليه رحى ألأشكالية (النواصب) فمنهم من يرى النواصب هم من نصب العداء لآهل البيت عليهم السلام ولعلها تكون صفة الاكثرية بهذا الراي ومنهم من يرى أن كلمة النواصب تتخذ اشكالا اخرى ولعل هذا ما ادى بنا الى طرح الاشكال والتساؤل من هم النواصب فعلاً؟ وبماذا يتميزون ؟
لاأحد ينكر ماتعرض له اهل البيت وكيف نُصب لهم العداء من أعدائهم اولاً ومن غيرهم ولكن الأشد خطورة " ممن يتلبس ويتسم بصفة المحبة لهم وهو يكن العداء في دواخلهم ومكنون بواطنهم هؤلاء هم ألاشد خطراً ..بنفس المنوال في وقتنا الحاضر ونحن نعيش النقيضين في عالم يكسوه الشر وتحيطه الصور الضبابية المعتمة المحدبة من جهة والمقعرة من جهة اخرى !! وبوجوه معروفة وأخرى تتلبس بأقنعة متعددة ,تارة تكون للجهة المعادية وتارة تكون ضدها حسب مقتضاها ومصالحها , تارة تكون من شيعة ال محمد ,وتارة تكون معادية له , يتخذون من ال محمد وعلومهم وسيلة للقدح للجانب الاخر فيضيفون مايسوغون بها اعمالهم بأسقاط الطرف الاخر حتى وان كان من نفس البلد وعلى ملة الاسلام ! الغاية هي تأطير مصالحهم بصفة الشرعية باقوال اهل البيت عليهم السلام مع اضفاء صبغة من كلامهم المموه وترويجه اعلامياً ومنبرياً وغيره, اذ يحرفون كلام أهل البيت فيخدعون الناس ويحتالون عليهم باسم أهل البيت وباسم الاسلام !!
ولشدة الصراع الدائر بين المذهبين السني والشيعي من قبل رؤوس الشر والناصبين العداء للانسانية والاسلام والمخادعين تطرق سماحة المرجع الصرخي الحسني لهذا الامر وتكلم عن مفهوم النواصب بنظر الاسلام واهل البيت عليهم السلام بالصورة الصحيحة التي لايشوبها شك حيث بين ان ( النواصــب) هم في الاصل كل من نصب العداء للحق وأهله سواء كان شيعيا او يدعي التشيع او سنيا او يدعي التسنن
وايضا قال أن الناصبي هو المخادع المحتال الذي ينصب نفسه ويتقدم لعمل لم يطلب منه لكن من اجل الخداع ” وعلل ذلك برواية الامام العسكري عليه السلام (منهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا، يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصابنا، ثم يضيفون إليه أضعاف وأضعاف أضعافه من الاكاذيب علينا التي نحن براء منها، فيتقبله المستسلمون من شيعتنا، على أنه من علومنا، فضلوا وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه ...)
وبصدد هذا الامر فالكلام المثار والذي لابد من الكشف عنه هو مايتعرض له ابناء المناطق الغربية بالاخص اهل الانبار اهل الفلوجة ,الامر هنا مطروح من قبل المعارضين والمكذبين باعتبارهم من اهل السنة فالكثير يحاول الخلط بانهم الحربة وراس الشر بنظر المتصيدين والمخادعين فالغرض هو تأجيج نار الفتنة بين الشيعة والسنة متناسين ان اهالي هذه المناطق هم من ساهم بمساعدة اهل الحسين واشياعهم , فالكلام ان النواصب هنا لايشملهم بقدر مايشمل الرؤوس الكبار ممن ينتسب لاهل الشيعة لانهم رأس الحربة ومكمن النفاق ضد اهل الحق .
هيام الكناني