سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها الضوء على مساعي المملكة العربية السعودية المتمثلة في منع كل النقاشات التي من الممكن أن تتناول الحديث عن الحرب التي تخوضها في اليمن.
وقالت الصحيفة، إنه، بالاعتماد على دعم الولايات المتحدة وعلى عمليات “الابتزاز السريّة”، تضمن السعودية مواصلة تزوّدها بالأسلحة من قبل حلفائها الأوروبيين. ففي التاسع من شهر آب/أغسطس المنصرم، استهدفت قنبلة حافلة تقل أطفالا، في طريق عودتهم من مخيم صيفي في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقد أدت هذه الحادثة إلى مصرع 51 شخصا وإصابة 79 آخرين، وذلك وفقا للأرقام التي قدمها المنقذون. وقد أثارت صور الأطفال الناجين، الذين غطت الدماء أجسادهم، موجة استنكار عالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات قصف قوات التحالف قد تسببت في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وذكرت أن كلا من منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا قد طالبوا بضرورة فتح تحقيق في هذه الحادثة. ومن جهتها، أعلنت إسبانيا عن إعادة مراجعة مشاريع بيعها للأسلحة للرياض. أما بالنسبة لواشنطن، فقد تفاقم شعور الإحباط لديها حين كشفت قناة “سي آن آن” أن القذيفة التي تسببت في هذه المذبحة هي قنبلة موجهة بالليزر من صنع أمريكي، سلمتها الولايات المتحدة إلى حليفها السعودي.
وفي نهاية شهر آب/أغسطس، صرح قائد القوات الجوية الأمريكية، الجنرال جيفري هاريجان، قائلا: “يجب علينا الاعتراف بشعورنا بالإحباط. علاوة على ذلك، يجب علينا التوقف عن إتباع سياسة التحفظ والتحدث عن تفاصيل هذه الواقعة”.