(صنعاء: رأفت الجُميّل )نظم مركز التوعية البيئية بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم، حفل تكريم للمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح حملة النظافة بمديرية الصافية، والذي نفذها المركز في آيار -مايو- المنصرم.
وفي الحفل الذي أقيم برعاية الأخ حمود محمد عباد -أمين العاصمة- وإحتضنه مقر مركز التوعية البيئية، أشاد الأخ محمد عبدالرحمن شرف الدين -مدير عام صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة- بالجهود التي تبذلها المبادرات الشبابية، والتي تسهم بفاعلية في توجيه فئات المجتمع، وتعميق وعيها بالمشكلات البيئية التي تواجهها في حياتها اليومية، وحثها على نهج سلوك قويم تجاه البيئة.
وأشار شرف الدين إلى أن التوعية البيئية ليست مسؤولية المركز فقط، ولكنها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، داعيا
كافة الأهالي، إلى استمرار تعاونهم مع عمال النظافة، من خلال إلتزامهم بعدم إلقاء القمامة في الشارع وإخراجها في الوقت المحدد لمرور شاحنات الجمع المباشر، فالمواطن شريك أساسي في نجاح هذه الحملات، مشددا -في الوقت ذاته- على أهمية مشاركة المجتمع المدني ممثلا بالجمعيات الأهلية والكيانات والمبادرات الشبابية، في التوعية بأهمية الحفاظ على النظافة وتجميل البيئة المحيطة.
وتطرق مدير عام صندوق النظافة والتحسين إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة وأئمة المساجد، في حث المواطنين على الحفاظ على نظافة مدينتهم لكون النظافة من الإيمان، وكذا توعيتهم بأن رمي القمامة في الشوارع يعد إسلوب غير حضاري، وعلى الجميع المحافظة على نظافة الأحياء والشوارع لأنها تعكس عنوان من يسكنها.
فيما أللقت الأخت أروى رباد -مدير مركز التوعية البيئية- كلمة، رحبت خلالها بالحاضرين، وقالت: إن هذا التكريم يأتي إستشعارا من قيادة أمانة العاصمة ممثلة بأمينها الأستاذ حمود محمد عباد، بالدور الإنساني الذين يقدمه المتطوعين الذين بذلوا جهودا جبارة لنقل الفرد والمجتمع إلى حالة الوعي البيئي، من خلال توضيح المفاهيم والحقائق والمشكلات البيئية وآثارها على حياة الإنسان بهدف تحضيره، وصولاً للسلوكيات والأفعال البيئية الايجابية.
وشددت رباد على أهمية العمل التطوعي الذي يعد تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي، بإعتباره يمثل مجموعة الأعمال الخيرية التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين يتحسسون الآم الناس وحاجاتهم، الأمر الذي يدفعهم إلى تقديم التبرع بجهودهم وأوقاتهم لخدمة الآخرين، طلباً لتحقيق الخير والنفع للمجتمع.
وأوضحت: إن العاصمة صنعاء إستقبلت خلال الفترات الماضية، الآلاف من الأسر والعائلات النازحة من المحافظات التي تشهد حروب، الأمر الذي يتطلب تكثيف أنشطة التوعية البيئية، لافتة إلى أهمية تظافر الجهود المجتمعية، وبما يخلق وعي بيئي، ويرسخ القيم البيئية الإيجابية لدى فئات المجتمع كافة.
وتوجهت مدير مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة، بكلمة شكر وتقدير للمتطوعين المكرمين، الذين يسطروا تاريخا في العمل التطوعي، فكان من الواجب تقدير هذه العطاءات بتكريمهم وتقديمهم كقدوة يحتذي بها الشباب في العمل التطوعي.
جديرا بالذكر، إن مركز التوعية البيئية، كان قد نظم مطلع أيار -مايو- المنصرم، حملة نظافة في مديرية الصافية بالعاصمة صنعاء، وذلك بمشاركة الأخ أمين العاصمة شخصيا، بالإضافة إلى مشاركة عشرات المتطوعين من الشباب، الأمر الذي عزز دورهم في عملية التوعية المجتمعية وثقافة التطوع، فضلا عن إشراكهم في تطوير المبادرات والأنشطة في أحيائهم وشوارعهم.
وقد شملت هذه الحملة مجموعة من الرسائل والمضامين، كالحفاظ على البيئة والممتلكات العامة، والمسؤولية الاجتماعية لدى المواطنين والتطوع في خدمة المدينة، وخلق ثقافة الحفاظ على البيئة لدى المواطنين.
حضر حفل التكريم كلا من: حسيبة شنيف -عضو مجلس الشورى- ونائبي مدير عام مشروع النظافة بأمانة العاصمة محمد جار الله وأمين الشميري، وآخرون.