اعلن السفير الدكتور هيثم ابو سعيد في مقابلة صحفية أمس انّ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لم يأتِ على خلفية التصويت الشعبي فقط وإنما بتنسيق استخباراتي بريطاني إسرائيلي مُسبق من اجل احراج الدول الاوروبية واضعافها وتفكيكها لاحقاً. والتداعيات الاقتصادية ستؤذي ليس فقط دول الاتحاد وإنما قد يعكس على الواقع الاقتصادي الدولي لفترة، وأولى الدول المتأثرين بهذه القضية دول التي تشهد صراعات عسكرية وأمنية والتي بنت استراتيجياتها على ذلك.
بناء عليه فإنّ منطقة الشرق الاوسط عموماً والساحة السورية خصوصاً تقع على مفترق طُرق في شهر آب القادم واِنّ شهر تموز هو المهلة المتبقية لما يُرجّح أن تقوم الادارة الاميركية بالخيار الأصعب في تاريخها والمرتبطة بحساباتها الإنتخابية القريبة. وفي سياق المعلومات المتوفّرة فإنّ المنطقة قادمة على سيناريوهات دموية قاسية ومعقّدة، وحسابات الدول قد استنفذت بشكل شبه كامل لجهة اللجوء الى التسويات، ويعتقد القيمون على السياسات الدولية في دول القرار ان التغيير مطلوب ولو بكلفة عالية وعلى حساب الانسانية. وحذّر السفير ابو سعيد الذهاب في مغامرة يعتقد البعض انها مدروسة ومُحكمة الإطار لما لارضية الواقع والعبر التاريخية من واقع موثّق قد يقلب التوقعات والآمال المعقودة ويزيد الأمور تشاؤم وتشابك اكثر، حيث تكون فيه التسويات مُكلفة للدول وتُعمّق الفجوات السياسة والاقتصادية بين الدول المتخاصمة فيدخل العالم بكارثة لا يمكن توقع نهايتها.
المكتب الإعلامي للشرق الأوسط
علاء حامد