نقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن مصادر تركية، أن الأشخاص الذين دخلوا مبنى القنصلية السعودية أثناء وجود الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي داخلها هم من عناصر الشرطة السعودية.
من جانبه قال رئيس جمعية “بيت الإعلاميين العرب في تركيا” طوران قشلاقجي، نمتلك معلومات مؤكدة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الأحد من أمام مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأضاف أنهم تلقوا معلومات حول مقتل خاشقجي بوحشية، لافتاً إلى أنهم تلقوا تلك المعلومات قبل يومين إلا أنهم انتظروا للتأكد منها.
وأوضح قشلاقجي “لقد تأكدنا من هذه المعلومات يوم أمس. إن خبر مقتل جمال خاشقجي صحيح. والخبر الثاني هو أنه قُتل بوحشية كبيرة”.
وأكد أن مسألة قتل خاشقجي أمر لا يمكن قبوله، وقال “سنبدي رد فعل رافض لذلك، وآمل أن يتفاعل ضمير العالم معه”.
السيارة السوداء
يشار إلى أن آخر المعلومات المتداولة تتحدث عن سيارة سوداء، وتحديداً ميني باص «باص صغير» سوداء، مظللة بالكامل، لا يمكن مشاهدة ما بداخلها، وهي التي قامت بنقل جثة الإعلامي السعودي بعد مقتله إلى جهة لا تزال حتى هذه اللحظة مجهولة.
وبحسب مصادر في الأمن التركي، فإن سائق تلك السيارة ليس موظفاً في السفارة السعودية، وهو مَن قام بحزم أغراض في صندوق السيارة وغادر السفارة في نهاية يوم العمل بتاريخ اختفاء جمال خاشقجي.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الصحافي خاشقجي قُتل بأيدي فريق متخصص بالقتل، أتى إلى تركيا لهذا الأمر بالتحديد، ودخل القنصلية لتنفيذ المهمة، نقلاً عن مصادر بالشرطة.
ويعتقد المحققون الأتراك أن الفريق المكون من 15 عضواً «جاء من السعودية». وقال أحد الأشخاص: «لقد كانت عملية قتل مخططة مسبقاً».
من جانبه دعا “عزت آيدن” رئيس الجمعية الدولية لصحافة الإنترنت والصحفيين، في بيان، اليوم الأحد، إلى العثور على جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن، والإعلان عن ملابسات اختفائه.
وأضاف أن دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية وانقطاع أخباره بعدها “أمر مؤسف”.
وأكد بالقول: “لا يمكن أن يتعرض أي صحفي لأي ضغوط أو تدخل بسبب آرائه”.
وتابع “هناك بعض الادعاءات بأن جمال خاشقجي قتل في القنصلية، إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فهذا حدث تاريخي خطير بالنسبة للصحفيين، ولذلك الصحفيون ينتظرون توضيحاً بشكل عاجل بهذا الخصوص”.