وصف الرئيس الايراني حسن روحاني، عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حدثا مروعا، معتبرا هذا الحدث اختبارا كبيرا لادعياء حقوق الانسان.
وقال الرئيس روحاني في تصريح له اليوم الاربعاء خلال اجتماع الحكومة، لم يكن احد يتصور ان يشهد في عالم اليوم والقرن الجديد عملية قتل منظمة كهذه وان يخطط جهاز لعملية قتل مروعة، ولا اعتقد بان دولة كان يمكنها ان تتجرأ على ارتكاب مثل هذه الجريمة من دون دعم اميركا.
واضاف، يبدو ان هذه الفئة القبلية التي تحكم تلك الدولة (السعودية) تحظى بنطاق حماية امني وان ارتكاب مثل هذه الجريمة ياتي اعتمادا على قوى كبرى تدعمهم ولا تسمح بمحاسبتهم من قبل المحاكم المعنية بالبت في الجرائم التي ترتكب ضد البشرية في العالم.
وتساءل الرئيس روحاني، انه كيف ان شعبا عظيما مثل الشعب اليمني يتم قصفه بشدة منذ اعوام وقد اتخذ العالم موقف الصمت تجاه ذلك ؟ لو لم يكن الدعم الاميركي فهل كان الشعب اليمني يُقصف بهذه الوحشية ؟.
ودعا الرئيس الايراني الحكومة التركية الى اجراء تحقيقات حيادية حول عملية القتل المروعة للصحفي السعودي الناقد وقال، اننا نطلب من حكومة تركيا الشقيقة والصديقة مواصلة مسيرة التحقيقات بدقة وحيادية لتتضح للعالم كل ابعاد وزوايا هذه الجريمة التي لا سابق لها خلال العقود الاخيرة وكان يتم تنفيذها مثلها خلال القرون الماضية.
واعتبر ارتكاب مثل هذه الجريمة مؤشرا الى انه كيف يمكن لفكر خاطئ ايجاد الانحراف وهو ذات الفكر الذي اوجدته الجماعات الارهابية كداعش في المنطقة، وتابع، ان هذه الجريمة تكشف طبيعة الفئة الحاكمة في هذه الدولة التي تحتضن الحرمين الشريفين المقدسين لدى مسلمي العالم.
واعتبر الرئيس الايراني اتخاذ الموقف تجاه قتل هذا الصحفي الناقد اختبارا وامتحانا كبيرا لجميع دول العالم واضاف، لاشك ان الموقف الذي تتخذه اميركا واوروبا وسائر دول العالم في هذه القضية يبين مدى حساسيتهم تجاه حقوق الانسان وصون الكرامة الانسانية.
وقال، ان مواجهة مثل هذه الجرائم واضحة تماما وبناء عليه فانه لو قُتِل شخص (بريء) فان الانسانية كلها تكون قد قتلت، ولنرَ ماذا سيكون رد فعل الدول المتشدقة بحقوق الانسان في هذا المجال.
واضاف، هل ان شعوب العالم تصدق شعاراتكم التي تدّعون فيها دعم حقوق الانسان او قولكم بانكم غير مستعدين لابداء وجهة النظر في هذا المجال من اجل 450 مليار دولار (حجم التجارة مع السعودية)، وبمثل ردود الفعل هذه تكشفون حقيقتكم صراحة لشعوب العالم.
واكد الرئيس روحاني بان الاكثر مدانا من الجريمة ومرتكبيها هي تلك القوة الكبرى التي منحكتهم الجراة لارتكاب مثل هذه الجريمة، ولقد اتضح اليوم للجميع في العالم اي انظمة تؤيدون وتريدون ان ترتكبوا في 13 آبان (4 تشرين الثاني /نوفمبر، موعد المرحلة الثانية من الحظر الاميركي ضد ايران بعد خروجها من الاتفاق النووي والذي يشمل قطاع النفط) جريمة اخرى وتفرضون الضغوط على شعب حر عظيم ومناد بالاستقلال قطع ايديكم عن الهيمنة على ثرواته واراد ان لا يكون خادما لكم.
واعرب الرئيس الايراني عن امله ان تلمس الدول وشعوب العالم الحقائق القائمة اكثر فاكثر وقال، ان هذه القضية (قتل خاشقجي) تشكل فرصة لتتضح اكثر فاكثر مظلومية شعوب اليمن والعراق وسوريا وافغانستان التي تتعرض للضغوط باموال اؤلئك المجرمين.