قالت واشنطن بوست -نقلا عن مصادر- إن جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) استمعت خلال زيارتها لتركيا إلى تسجيل صوتي “لاستجواب الصحفي جمال خاشقجي وقتله”.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يجعل عضوا أساسيا بحكومة الرئيس دونالد ترامب مطلعا على الدليل الذي تستخدمه أنقرة لاتهام السعودية بتدبير جريمة قتل متعمدة.
ونقلت واشنطن بوست عن مصدر قوله إن “التسجيل الصوتي دامغ، ومن شأنه أن يضاعف الضغط على الولايات المتحدة من أجل محاسبة السعودية على مقتل خاشقجي”.
وكذلك أوردت قول المسؤول السابق بالاستخبارات الأميركية بروس ريدل إن الضغط لن يكون إعلاميا بعد اليوم، ولكن الكونغرس سيستدعي هاسبل ليسألها عما سمعته بالضبط.
وبينما تشير الصحيفة لنفي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان علمه بالجريمة ووعده بتقديم المسؤولين عنها للعدالة، فإنها تنقل عن مسؤول تركي رفيع تساؤله “كيف ينبغي لتحقيق حقيقي أن ينجح بالسعودية عندما يكون أحد المشتبه فيهم الرئيسيين محمد بن سلمان”.
وأجرت مديرة “سي آي أي” الثلاثاء زيارة قصيرة لتركيا بعد أيام من مطالبة الرئيس ترامب أنقرة بإطلاع الأميركيين على الأدلة التي جمعتها.
وقالت الرياض السبت الماضي إن خاشقجي توفي داخل القنصلية في إسطنبول بعد شجار، لكن الدول الغربية شككت بهذه الرواية وطالبت بالمزيد من التوضيحات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد الثلاثاء وجود “أدلة قوية” لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي “عملية مدبرة وليست صدفة” وأن “إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.