ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، الأحد، أن الاستخبارات البريطانية كانت على علم بـ”المؤامرة السعودية” ضد الصحفي جمال خاشقجي، قبل نحو ثلاثة أسابيع من مقتله.
وقالت الصحيفة إن مركز الاتصالات الحكومية (وكالة استخبارات بريطانية) اعترض اتصالات داخلية أجرتها رئاسة الاستخبارات السعودية تحمل أوامر من “فرد من الأسرة المالكة” باختطاف الصحفي “المزعج” (تقصد خاشقجي) وإعادته إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية زعمها أن الأوامر “لم تصدر مباشرًة من الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد محمد بن سلمان (33 عامًا) ، ولا يُعرف ما إذا كان على علم بها”.
وأضافت المصادر أنه “رغم أن الأمر صدر باختطاف خاشقجي وإعادته إلى الرياض، إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام تدابير أخرى إذا تبين أنه مزعج فعلًا”.
وتابعت: “أدركنا أن شيئًا ما كان ليحدث في الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع من وصول خاشقجي إلى القنصلية، واستغرق الأمر المزيد من الوقت لظهور تفاصيل أخرى”.
وأفادت المصادر بأن جهاز الاستخبارات البريطانية (إم أي 6) حذر نظراءه السعوديين، وطالبهم بإلغاء المهمة “باعتبارها غير جيدة”.
غير أن السعوديين تجاهلوا الطلب البريطاني، وفقا لما أظهرته الأحداث، بحسب المصادر البريطانية.
ومضت قائلة: “في الأول من أكتوبر الجاري، أدركنا تحرك مجموعة تضم أعضاء من الاستخبارات العامة السعودية باتجاه إسطنبول، وكان واضحًا تمامًا طبيعة هدفهم”.
وحول عدم إبلاغ بريطانيا لحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية بما يُعد لخاشقجي، قالت المصادر: “تم اتخاذ قرار (حينئذ) بأننا فعلنا ما بوسعنا”.
ولم يصدر على الفور تعقيب بريطاني بشأن ما ذكرته الصحيفة.
ونقلت “إكسبريس”، أمس، عن صديق لخاشقجي (طلب عدم نشر اسمه) أن خاشقجي كان قبل مقتله بصدد الحصول على وثائق “تثبت مزاعم استخدام السعودية أسلحة كيميائية في حربها باليمن”.