أشارت منظمة جامعة الشعوب العربية في بيان لها عن قلقها تجاه الاوضاع الدولية التي قد تنجم عن نشر الفوضى نتيجة تعنّت بعض الأطراف العربية والإسلامية، بالاضافة الى خرق فاضح للحقوق الدولية التي قد تجعل منطقة الشرق الاوسط والخليج والدول الاسلامية الاخرى في مخاض قد تنتج عنها حركات أصولية اكثر تشدد من الوضع الراهن. وفي اتصال هاتفي قام به امين عام الجامعة السفير د. / هيثم ابو سعيد ورئيس المنظمة العميد د/ عصام شافعي تناولا فيها العناوين المطلوب العمل عليها من خلال التركيز على جيل الشباب وتوجيههم والقيام بندوات مختلفة وتوعية فكرية من اجل عدم إنجرار الجيل الصاعد نحو التطرّف الطائفي والقوقعة المذهبية الضيقة وتشجيع الانفتاح على الآخر الذي قد يكون له رؤية مختلفة يمكن الاستفادة منها للمُجْتمعيْن العربي والإسلامي. واشار البيان الى ان هذا المحور أيضاً من موجبات الدول العربية والإسلامية وحتى الدولية منها، التي هي امام مشكلة مرتقبة قد تجعل العالم كله امام تأسيس أيديولوجيا خطيرة للغاية. من هنا بات لازماً استدراك ذلك عبر وضع أسس علمية للتعاطي مع هذا الامر ومواكبة جديّة بعيدة عن كل الاصطفافات السياسية، وجعل اختلاف وجهات النظر بين الدول مكسب من اجل اجتراح معضلة تؤلف بين المجتمعات وتنبذ تباعداتها. وفي سياق آخر رأت المنظمة ان وضع البحرين مقلق وعلى كل الأطراف ان تحتكم للقوانين والشرع الدولية التي تحدّ من تجاوزات السلطة وتضمن للمعارضة عمل سليم ضمن الاطر القانونية عملا بالنظام الديمقراطي الذي هو الحلّ الأمثل اليوم برغم بعض التحفظات عليه. وطالبت المنظمة مملكة البحرين العودة عن قرار نزع الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم الذي لا ينطبق عليه القرارات المحلية نظرا لجنسيته الأصلية البحرينية والتي تضع الحكم الصادر عن السلطة مكان انتقاد وانتهاك للحق الانساني وفق الشرعة الدولية. هذا وأبدى الامين العام ورئيس المنظمة استنكارهم للمعلومات الواردة عن استعمل قوة من السلاح الجوي الروسي لقنابل عنقودية في شمال حلب حيث استعمال هذا النوع من القنابل محظور دولياً ويرتّب عليه إجراءات قد يزيد الامر تعقيداً في ظل الاوضاع المتشنجة دولياً. كما أبديا قلقهما بشأن العمليات الانتحارية في بلدة "ألقاع" البقاعية اللبنانية التي ذهب ضحيتها العديد من المدنيين بعد ان قرر تنظيم "داعش" بالطلب من خلاياه الراكدة القيام باعمال ارهابية في كل المدن والدول على اثر تضييق الخناق عليه في محافظة "الرقّة" و"دير الزور" ودحضه نهائيا من "الفلوجة".
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي
June 28th , 2016
