قتلة الصحفي جمال خاشقحي أذابو جثمانه بالأحماض في حديقة القنصل

خميس, 11/01/2018 - 14:19

قال مسؤولٌ تركيٌ رفيع المستوى إنَّ السلطات التركية تتبَّع فرضيةً تفيد بأنَّ جثة الصحافي جمال خاشقجي أُذيبت باستخدام أحماض في أرض قنصلية بلاده أو في حديقة مقر إقامة القنصل القريب من القنصلية في إسطنبول.

وأضاف المسؤول حسب ما أبلغ صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنَّ الأدلة البيولوجية كشفت أنَّ التخلص من جثة خاشقجي تمَّ في مكانٍ قريبٍ جداً من مكان مقتله وتقطيعه.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته للنقاش في هذا الموضوع الحساس: «جثة خاشقجي لم تكن بحاجةٍ إلى الدفن».

وكشف مكتب المدعي العام التركي في بيان الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الثاني 2018، الرواية الأكثر تفصيلاً حتى الآن بشأن الكيفية التي قُتل بها الصحافي جمال خاشقجي، وجاء في تصريحه: «لقد خنقه عملاء سعوديون فور دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، ثم قطَّعوا جثته».

وقال مسؤول تركي آخر، وهو بمنصب رفيع، إنَّ المدعي العام السعودي سعود المعجب، الذي أتمَّ الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018 زيارةً إلى إسطنبول استغرقت 3 أيام، لم يذكر مكان جثة خاشقجي، ولم يكشف عن هوية «المتعاون المحلي».

وقال المسؤول التركي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إنَّه منذ وصول المعجب إلى تركيا يوم الاثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول، «بدا المسؤولون السعوديون مهتمين في الأساس بالاطِّلاع على الأدلة التي تمتلكها السلطات التركية ضد الجناة».

وأضاف: «لم نشعر بأنَّهم حريصون على التعاون بصدقٍ في التحقيقات». مكتب المدعي العام التركي أفاد أيضاً أن الفريق الذي اغتال خاشقجي تخلص من جثته بعد العملية مباشرة.

وبحسب بيان المدعي العام نفى النائب العام السعودي وجود متعاون محلي تركي في جريمة مقتل جمال خاشقجي.

وأضاف البيان: «لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات ( مع الجانب السعودي) رغم كل جهودنا المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة». وأشار البيان إلى أن النائب العام في إسطنبول تلقى دعوة لزيارة السعودية في إطار قضية خاشقجي.

 

تفاصيل بشعة

وكانت وسائل إعلام تركية وعالمية ذكرت تفاصيل بشعة عن مقتل الصحافي السعودي، التي أكدها النائب العام التركي الأربعاء.

وشككت تركيا في تعاون السعودية معها في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول.

مسؤول تركي كبير -اشترط عدم الكشف عن اسمه- قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المسؤولين السعوديين ليست لديهم نية صادقة للتعاون، وبدوا «مهتمين فقط بالحصول على الأدلة التي نملكها ضد مرتكبي الجريمة».

 

وأضاف: «لم نشعر بأنهم حريصون على التعاون بصدق في التحقيق». وتابع المسؤول التركي «طلبنا من المسؤولين السعوديين معلومات حول مكان وجود جثة جمال خاشقجي وهوية الشريك المحلي المزعوم»، مكرراً طلب أنقرة تسليمها المشتبه بهم الـ18 الموقوفين في السعودية «كي يحاسبوا على أفعالهم».

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف