قال رئيس قسم الحقوق الدولية بجامعة مرمرة، البروفسور سلامي كوران لصحيفة يني شفق، "أنّ السلطات السعودية تعيش حالة ارتباك بشأن فريق الاغتيال"، الذي قام بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول في يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأكد كوران أنّه وفقًا للقوانين السعودية فإننا أمام جريمة قتل واضحة وجزاؤها الإعدام، وأنّ الأمن التركي بما كشفه حتى الآن من ملابسات الجريمة جعل السعودية أمام خيار الاعتراف دون خيار آخر.
وأشار أن التفاصيل التي استطاعت تركيا كشفها أمام العالم أكسبت القضية اهتمامًا واسعًا، ولم يعد للسعودية خيارًا آخر سوى الكشف عن مكان الجثة والاعتراف بمن أمر بتنفيذ جريمة القتل.
وتابع البروفسور التركيّ، "أن إصدار حكم الإعدام بحق فريق الاغتيال المكون من 15 شخصًا، شيء طبيعي ومتوقع، وفقًا للقوانين السعودية. إلا أن حكم الإعدام لو تم تطبيقه بحقهم فلا أستبعد خلق ردة فعل لدى الشعب السعودي و ثورة القبائل لدماء ابنائها، والأهم أنه سيجعل الشخص الذي أصدر أمر القتل يعيش حالة صعبة للغاية. ولذلك أتوقع أن يعمل النظام السعودي على إطالة أمد القضية لوقت أكثر، بهدف تبريد القضية". حسب تعبيره.
واعتبر كوران أن السعودية ربما تبرر عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق فريق الاغتيال، باعتبار أن الجريمة سياسية وقعت خارج المملكة، وليست جريمة قتل مكتملة.
وأضاف كوران، "في هذه الحالة إن صممت السعودية على عدم إعدام الفريق، فيمكنها إرسالهم إلى تركيا كي تتولى السلطات التركية التحقيق معهم، وبالطبع وفقًا للقوانين التركية لا يوجد إعدام بل أقصى عقوبة هي المؤبد".