حرب و فقر ومرض هوالثلاثي القاتل الذي يحاصر أطفال اليمن منذ بدء العدوان السعودي على اليمن ونتيجة لهذا الوضع الكارثي الذي يؤدي الى موت طفل كل 10 دقائق في اليمن وملايين الأطفال” يعانون من الأوبئة والأمراض المتوطنة، وسوء التغذية وندرة الأدوية والفقر المدقع .
منظّمة الأمم المتحدة للطفولة ”يونيسف”، أكدت، إن هناك طفلا يمنيا يموت كل 10 دقائق جراء أمراض يمكن الوقاية منها.
وأضافت المنظمة، أن اليمن اليوم هي جحيم للأطفال، ليس فقط لـ50-60% من الأطفال، بل لكل طفل وطفلة في اليمن، حيث يعاني 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، و400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة؛ منهم 40% يعيشون في محافظة الحديدة
وتابعت، ”لسوء الحظ، الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار، بالإضافة إلى الحرب هناك الأزمة الاقتصادية التي تؤدي إلى شح المواد الأساسية للشعب اليمني
وفي ضوء ذلك وجهت الولايات المتحدة الامريكية دعوة لوقف الاعمال القتالية ومشاركة جميع أطراف النزاع في مفاوضات تعقد في غضون الثلاثين يوماً المقبلة كما طالب الامريكان حلفائهم الاماراتيين والسعوديين بوقف كل الغارات الجوية على المناطق المأهولة وكذلك طالبوا الجيش واللجان الشعبية اليمنية بوقف اطلاق الصواريخ والغارات التي تشنها الطائرات المسيرة اليمنية على السعودية والامارات.
وعلى صعيد متصل مباحثات روسية إيرانية تعقد لمناقشة الوضع في الحديدة وسبل لتمهيد مسيرة التوصل الى السلام والقيام بالتنسيقات اللازمة في هذا المجال.
الى ذلك رحب الجانب اليمني في صنعاء بايقاف العدوان مضيفا ان عملية سلام يجب ان تكون غير مشروطة وجدية وبرهنتها بالخطوات الملموسة ،والتأكيد على تفاعل القوى السياسية في صنعاء مع أي “جهود دولية وأممية تتسم بالجدية والمصداقية والحيادية”.
وفي ظل الحديث عن تسوية سياسية فان الوضع العسكري لايزال قائما حيث تقول مصادر يمنية وقبلها بعض وسائل الاعلام الامريكية ان الامارات والسعودية لازالتا تدفعان خلال اليومين الماضيين بالعديد من القوات والاسلحة بينهم مرتزقة من السودان الى محيط محافظة الحديدة مما يوحي بأن الحرب لازالت قائمة وان حلفاء واشنطن لازالوا مصرين على استمرار الحرب وتدمير ماتبقى من حياة في الساحل الغربي لليمن.
الحرب على اليمن خلفت أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلا
ثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.