تستمر الخلافات بين الكتل السياسية العراقية حول مرشحي ثلاث وزارات من أصل ثمان مازالت شاغرة في حكومة عادل عبد المهدي.
الاسماء المطروحة والمرشحة للوزارات الامنية، يبدو انها ما زالت محل خلاف بين الكتل السياسية، فهي حتى اللحظة لم تصل الى اتفاق نهائي لكل الوزارات، مصادر نيابية كشفت ان المتبقي ثلاث وزارات من اصل ثمانية هي الدفاع والداخلية والعدل، تحالف الفتح ما زال متمسكا بمرشحه لوزارة الداخلية فالح الفياض الذي يتوقع انه سيكون وزيرا للداخلية من خلال تصويت البرلمان.
وقال عضو تحالف الفتح، عبد الكريم الجيزاني:”تحالف الفتح يعتبر الفياض مرشحه الذي ليس له بديل. لا توجد مشکلة بأن تتضامن كتل أخری مع كتلة الفتح لصعود الفياض”.
المشاورات لاستكمال الوزارات المتبقية قد اخذ وقتا طويلا لا شك في ذلك، فثمة تباين واختلاف بوجهات النظر للقوى السياسبة على الاسماء التي تطرح لشغل مناصب وزارية. تحالف سائرون وضع عدد من الشروط والمعاير لاختيار الوزراء وخاصة الوزارات الامنية، فبنظرهم ان من رشحه تحالف الفتح لوزارة الداخلية لا ينسجم وتلك المعاير التي حددت.
وقال النائب في البرلمان، رائد فهمي:”موقف سائرون هو موقف يعتمد علی أساس مبدئي، بمعنی ان وزارة الدفاع يجب أن تعتمد علی شخصيات مهنية غير متحزبة وغير محسوبة علی كتلة من الكتل”.
وتنذر قضية الخلاف على تولي منصب وزارة الداخلية بخطر قد يهدد مستقبل الاتفاق السياسي بين تحالفي الفتح وسائرون، لا سيما مع اضطرار الفتح للتصويت على وزير الداخلية بالاستعانة مع الحلفاء من تحالف المحور.
ويبدو ان القوی السياسية العراقية تنتظر المزيد من المشاورات للتوصل الی اتفاق كامل علی كل الاسماء التي ستتولی الوزارات المتبقية الشاغرة، فهي تعتقد بالاتفاق سينعكس وسيعزز من نجاح حكومة عادل عبدالمهدي.