(صنعاء: رأفت الجُميّل)إختتمت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء، المرحلة الأولى من أنشطة الحملة التوعية البيئية، والتي نظمها -على مدى شهر كامل- صندوق النظافة والتحسين ومركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة، بتمويل منظمة (اليونيسيف).
وهدفت الحملة التي إنطلقت مطلع مطلع تشرين الثاني -نوفمبر- الجاري، تحت شعار: (النظافة ثقافة)، إلى ترسيخ المفاهيم والسلوكيات البيئية لدى النازحين والفئات الأشد فقرا بأحياء مديريات: (السبعين، الوحدة، والصافية)، من خلال عقد 600 جلسة توعية وفق الخطة المسبقة، لتتفوق بعد ذلك وتحقق نجاحا ملحوظا وتعقد751 جلسة.
وبحسب محمد الشرفي -منسق المشروع- فإن الحملة التي إستمرت عشرون يوما، جاءت لتعزيز البعد التوعوي في مجال الحفاظ على البيئة والنظافة العامة والوقاية من الكوليرا، لدى شرائح المجتمع كافة، وتحديداً في أوساط النازحين والفئات الأشد فقرا، بأحياء مديريات (السبعين، الوحدة، والصافية).
وأضاف الشرفي: جرى خلال الحملة عقد 751 جلسة توعية، هدفت إلى تنمية المفاهيم والسلوكيات البيئية السليمة لأربعة آلاف وستمائة وواحد وأربعون شخصا، في ثلاث من مديريات العاصمة صنعاء.
وأشاد بتمويل ودعم منظمة اليونيسيف لتنفيذ المشروع، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في بقية المديريات خلال الفترة القادمة.
فيما أوضح عبدالله الفايق -مدير عام مكتب الإعلام بأمانة العاصمة-: إن الحملة هدفت إلى ترسيخ مفاهيم المسؤولية الجماعية في الحفاظ على البيئة وتعميق الشعور بالإنتماء للوطن من خلال المشاركة الفعالة في تكريس الممارسات السلوكية الحضارية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، والذي يحض على نظافة المكان والحفاظ على المقدرات من الإعتداء وتشويه جماليات الطبيعة بإعتبارها حقا للجميع.
وشدد الفايق على ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات بإعتبارها الرديف والشريك للجهات الرسمية في العمل البيئي بمختلف مجالاته، معتبرا أن التلوث البيئي وإنتشار القمامة، لا يميز بين حكومي وغير حكومي، الأمر الذي يحتم مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني.
وأشار مدير عام مكتب الإعلام بأمانة العاصمة، إلى أن أمانة العاصمة ممثلة بأمينها الأخ حمود محمد عباد، تسعى إلى تشجيع ودعم المبادرات المجتمعية من مؤسسات وأفراد للتعامل مع الإستحقاقات البيئية بإعتبارها متطلب أساسي تجاه وطننا لخلق ثقافة مجتمعية تأخذ على عاتقها المحافظة على البيئة وجعل النظافة سلوك يمارسه الجميع.
بدورها، قالت أروى رباد -مدير عام مركز التوعية البيئية-: جرى خلال هذا المشروع -الذي شارك فيه 30 موظف توعية-
عقد المئات من جلسات التوعوية، الموضحة للأساليب السليمة الخاصة بالتخلص من المخلفات المنزلية وإخراجها وقت مرور شاحنات النظافة، وكذا الحفاظ على النظافة كمسؤولية جماعية وسلوك حضاري.
ولفتت رباد إلى أن هذا المشروع تضمن تعريف المستهدفين على أهم الأمور التي يمكن إتباعها للمساهمة في الحفاظ علي البيئة والإهتمام بالنظافة، ووسائل المحافظة عليها، مضيفة: لقد إستهدفنا الوصول إلى المهمشين والنازحين بالدرجة الأولى في ثلاث من مديريات أمانة العاصمة كمرحلة أولى، وسيتم تدشين المرحلة الثانية خلال الفترة القادمة.
وأكدت على الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام في إذكاء وترسيخ المفاهيم والسلوكيات البيئية السليمة والمستدامة لدى كافة شرائح المجتمع، بإعتبارها المحرك والمعبر الحقيقي عن هموم ومشاكل المواطنين، داعية كافة وسائل الإعلام إلى المساهمة في هذا الجهد الوطني الذي يتطلب من الجميع التعاون والتكامل في إيصال الرسالة البيئية إلى جميع شرائح المجتمع.
جديرا بالذكر، إن هذه الحملات والأنشطة التوعوية، لاقت إستحسان وتفاعل الأهالي الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الجهات الرسمية ومنظمة اليونسيف، في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى جهودهم التوعوية، لافتين إلى أن هذه الجهود، أسهمت بشكل فعال في الإرتقاء بمستوى وعيهم البيئي، وأصبحوا أكثر إلتزاماً ومعرفة بأهمية البيئة وكيفية وضرورة الحفاظ عليها.
حضر حفل إختتام الحملة كلا من: بشير المأخذي -المدير المالي بصندوق النظافة- فضل الروني -مدير الحسابات- شرف الحمزي -نائب مدير عام مشروع النظافة- أماني تلها -نائب مدير عام مركز التوعية البيئية- وآخرون.