المفاوضات السياسية في اليمن مسلسل مكسيكي في أول جزء بعد

أحد, 11/25/2018 - 09:18

على وقع احتدام المعارك الدائرة في اليمن واستمرار شلال الدم النازف تحت قصف العدوان السعودي المتواصل، ووسط صمت دولي عن جرائم آل سعود في اليمن، تتقدم الخطى السياسية الساعية للحل السلمي هنا بشكل بطيء.
الوضع الإنساني المتردي الذي بات يعاني منه أكثر من نصف سكان اليمن والذي لا تتوقف المنظمات الدولية من التحذير منه، يستدعي فتح سبيل للمساعدات الإنسانية أن تصل وبكثافة لإنقاذ من تبقى ، ولا منفذ لليمنين إلا ميناء الحديدة الواقع غرب اليمن ، والذي يسيطر عليه الحوثيون حاليا ويستبسلون من أجل الحفاظ على هذا المعبر الأمن الوحيد لهم، إلا أن قوات النظام بالتعاون مع التحالف السعودي تحاول اخماده وتضيق الخناق أكثر فأكثر على الحوثيين لفرض شروط التفاوض السياسي.

والتفاوض السياسي الذي بدأ الحديث عنه بجهود أممية منذ أكثر من شهر وتم الترتيب لمؤتمر يجمع فيه الأطراف المتنازعة، الا أن الجهود الدولية دائما تبددها الاشتباكات العنيفة التي تدور في اليمن على أيدي قوات النظام، واليوم تتجدد هذه الجهود حيث من المزمع عقد اجتماع في الشهر الأخير لهذا العام لدفع عجلة النقاش السياسي.
الخارجية الأمريكية أعلنت صباح اليوم أن الولايات المتحدة تقترح تسليم ميناء الحديدة اليمني إلى “طرف محايد” للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، بالرغم من أنه اقتراح ضعيف وغير مجدٍ على المدى البعيد إلا أنه في الوقت الحالي يضمن اسمرار حياة الألاف بل الملايين ممن هم بحاجة للمساعدات الإنسانية.
كما دعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف المعنية في الصراع اليمني إلى دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بالإضافة إلى وقف “الأعمال العدائية” وبدء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الصراع.
وتابعت الخارجية: “على كل الأطراف ألا تؤخر المحادثات أكثر من هذا أو تصر على شروط تتعلق بالسفر أو الانتقال من شأنها أن تثير تساؤلات حول حسن النوايا.. المحادثات المباشرة وقتها..الآن”.
علما أن المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث كان قد وصل إلى صنعاء لكنه أجل زيارته المرتقبة إلى الحديدة على وقع الاشتباكات الدائرة هناك.
لا يمكن للحل السياسي أن يصل مرحلة الوفاق بين الحوثيين والنظام ما دامت السعودية شريكا للنظام في القصف على المدنيين، ولا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تكون طرفا ثالثاً محايد في الصراع ما دامت قادرة على الضغط على السعودية من أجل إيقاف الحرب هناك، وإلا ستتطلب مرحلة المفاوضات وقتاً كبيراً بين أخذ ورد .

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف