في مفاجأة جديدة ضمن التحقيقات الجارية من الجانب التركي في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أعلنتالنيابة التركية اليوم، الإثنين، أن التحقيقات أظهرت إجراء اتصال بين أحد المشاركين في العملية ومواطن سعودي يدعى محمد أحمد الفوزان مقيم في تركيا لمناقشة “إخفاء أو التخلص” من الجثة عقب تقطيعها.
وقالت النيابة التركية إنه “جرى اتصال هاتفي بين أحد المشاركين في عملية قتل خاشقجي وبين مواطن سعودي مقيم في فيلا بمنطقة يالوفا قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي”، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية (TRT).
وأضافت أن “الاتصال تمحور حول إخفاء أو التخلص من جثة خاشقجي بعد تقطيعها”.
وتابعت أن المشتبه به في عملية القتل الذي أجرى الاتصال يدعى (أبوحسين)”، بحسب ما نقلته “TRT” ووكالة أنباء الأناضول.
وجاء في بيان مدعي عام اسطنبول أنّه يتم تفتيش المنزلين المشتبه بهما تحت إشراف المدعي العام.
وكانت الشرطة التركية، قد وسعت الإثنين، نطاق عملية التفتيش في الفيلا المذكورة، لتشمل فيلا مجاورة، في إطار التحقيقات بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
واتخذت فرق الشرطة والدرك، تدابير أمنية واسعة النطاق في الفيلتين، وبدأت فرق الشرطة والدرك والإطفاء، بإجراء عمليات البحث في الموقع، بمشاركة كلاب مدربة وطائرة بدون طيار.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله و”تجزئة” جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن “بن سلمان” هو من أمر بقتل خاشقجي.