رأى الكاتب بروس ريدل في مقالة نشرها موقع “المونيتور”، ان جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي هي جريمة “متعمدة” و”عمل إرهابي”، مشيرا إلى ان السعودية تسعى إلى إنقاذ سمعة ومصداقية ولي عهد المملكة محمد بن سلمان.
وأكد الكاتب ان ابن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، لافتا إلى ان ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاولان إصلاح الضرر ويأملان بان ينسى العالم القضية. وشدد على ان ابن سلمان يحمل سجلا مليئا “بالأهوال” لن يغلق ابدا .
وقال إن جرائمه في اليمن تتصدر اللائحة، مشيراً إلى ان 18 مليون نسمة في اليمن يتعرضون يوميا لخطر سوء التغذية والأمراض بعد مرور ما يزيد عن 3 اعوام من الحرب. واضاف ان ابن سلمان هو العقبة الاساس أمام وقف إطلاق النار في اليمن.
ولفت الكاتب الى ما كشف حديثاً حول تورط السلطات السعودية في تعذيب ناشطين معارضين من النساء والمناصرين للمساواة بين الرجال والنساء في المملكة، مشيرا إلى ان ذلك سيساهم في تقويض صورة ابن سلمان كإصلاحي “اعطى النساء حق قيادة السيارات”.
وأشار ريدل الى ان ترامب حاول تبرئة ابن سلمان من خلال الإدعاء بان الأدلة حول تورط الاخير بمقتل خاشقجي ليست قاطعة، إلا ان قليلون من صدقوا كلامه. وقال إن “الكونغرس يبحث عن سبل لابعاد الولايات المتحدة عن ابن سلمان وسياسته”، مضيفا ان المقترح الذي يمنع السعودية من الحصول على طاقة نووية سيلقى تأييد واسعا في الكونغرس”، محذرا من ان وجود اسلحة نووية بايدي “مجرم مندفع ومتهور” هو أمر “لا يمكن تصور نتيجته”.
الكاتب قال إنه” على الرغم من الحملة لإصلاح سمعة ابن سلمان، الا ان هناك ادلة متزايدة تفيد ان الاسرة الملكية قلقة من تأثير أفعاله على البلاد”، مضيفا ان المؤسسة الامنية في السعودية تشعر بالاحراج “بسبب الفشل باليمن”.
واعتبر الكاتب ان “ابن سلمان يحكم من خلال الترهيب وليس الاجماع”، وقال إن هناك الكثير من التخمينات حول مستقبل السعودية، وهناك الكثير من الاسئلة تطرح حول امكانية انقلاب المؤسسة الامنية ضد ابن سلمان في حال قيام الاخير باعدام المسؤولين الذين نفذوا سياسته.
وأكد الكاتب ان الامر المؤكد الوحيد هو ان ابن سلمان من المرجح ان يبقى “لاعب متهور و خطير”، وقال ان جريمة قتل خاشقجي لن تكون الهزيمة الوحيدة التي يتسبب بها ابن سلمان للسعودية