من جديد.. وفي واضع بات مفروضاً على شعب مسكين، و”بقلقة” جديدة أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في اليمن، محذرا من أن البلاد على شفا كارثة كبرى لكن الوقت لم يفت بعد.
الأمم المتحدة بمساعي جديدة وفاشلة تسعى لعقد لقاء “مفاوضات السلام” الذي يجمع الأطراف في اليمن بمدينة السويد للتوصل إلى حل بشأن الأزمة التي تمر بها البلاد، ولإنقاذ الأطفال الذين يموتون خلال كل عشر دقائق دون ذنب، حيث أعلنت الأمم المتحدة، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) أكدا عزمهما على المشاركة في مشاورات السويد المزمع عقدها في شهر ديسمبر.
أما كندا التي تشعر بالقلق من كارثة إنسانية في اليمن، فقد ذكر رئيس وزراءها الكندي، جاستين ترودو، أنه تناول ملف اليمن وقضية الكارثة الإنسانية هناك، مضيفاً القول “إن كندا تشعر بالقلق من هذا الوضع”.
ويشهد اليمن، منذ أغسطس 2014، نزاعا مسلحا بين القوات الموالية للرئيس عبد الهادي والحوثيين، ودخلت الحرب في البلاد مرحلة التصعيد الأكبر بعد تدخل تحالف تتزعمه السعودية، إلى جانب الحكومة اليمنية، في مارس 2015.
هذا المشهد القاسي الذي لن تراه إلا في اليمن، حيث يخيم شبح الفقر والجوع والعوز مشهد يدمي القلوب ويدمع العيون نساء يجلسن على قارعة الطريق ببحث عما يسد رمقهن ورمق اولادهن تقطعت بهن السبل وتقطعت الأسباب، وباتت هذه الأمهات تنظر لأطفالها عاجزة وهي تنتظر أحد الأمرين إما أن تودع أطفالها إلى عالمهم الآخر أو أن تبقى على امل الانتظار من انتهاء هذه الكارثة الإنسانية في بلادهم.
